بغداد – نجلاء الطائي
كشفت منظمة مشروع المهاجر الدولية أن أكثر من نصف مليون عراقي غالبيتهم من الشباب هاجروا إلى الخارج بشكل غير شرعي منذ عام 2014 وحتى الآن، مؤكدة أنها تواصل توعية آلاف الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية خصوصا في غضون القوانين الدولية الجديدة الخاصة بالهجرة غير الشرعية.
وأسفر تدهور الأوضاع الأمنية وانعدام الاستقرار وانخفاض فرص العمل وضعف التعليم ونقص الخدمات الرئيسية والحرب ضد الإرهاب وسيطرة الميليشيات على مفاصل الحكم أعدادا كبيرة من الشباب العراقيين إلى الهجرة إلى خارج العراق.
باسم محمد، شاب عراقي لم يتجاوز بعد الـ24 عاما، هاجر قبل عام من الآن إلى أوروبا، لكنه لم ينجح من اجتياز اليونان فأعيد عبر تركيا إلى العراق، يقول "حاولت مرارا الهجرة إلى أوربا لكن دون جدوى، حاليا لم أعد أمتلك المال الكافي للهجرة"، وأشار محمد إلى أن المهرب سلمه للشرطة اليونانية بعد أن رفض دفع مبلغ مالي إضافي له.
وبحسب إحصائيات رسمية أعلنت عنها منظمة مشروع المهاجر (منظمة إنسانية تعمل في أربع دول، مختصة بالتوعية في مجال الهجرة غير الشرعية)، "هاجر منذ عام 2014 وحتى العام الجاري 2018 أكثر من 555 ألف شخص إلى خارج العراق، فارق أكثر من 274 شخصا منهم حياتهم غرقا في البحر المتوسط".
وأوضح مستشار الهجرة في مشروع المهاجر لاوند بوتان، لـ"يورابيا" "بدأت منظمة مشروع مهاجر منذ آذار من العام الجاري 2018 بتنظيم مؤتمرات وورش عمل توعوية في العراق ومن ضمنه إقليم كردستان لتوضيح مخاطر الهجرة غير الشرعية للشباب، واستفاد خلال الأشهر الماضية من استشارات المنظمة نحو 5 آلاف و500 شخص، إضافة إلى رفع وعي أكثر من 6 آلاف شاب وشابة".
وتابع بوتان أن "مشروع المهاجر لا يشجع ولا يحرم الشباب من الهجرة، نحن نتفهم أن المنطقة ليست مستقرة، لكن من المهم أن يكون لدى الشاب الوعي الكافي بالمواقف التي سيمر بها أثناء الهجرة غير القانونية والأموال التي سيصرفها والمخاطر التي سيوجهها".
وأشار بوتان إلى وجود فريقين من فرق المنظمة في إقليم كردستان العراق، يشرفان على تنظيم الندوات والمؤتمرات التوعوية وتقديم الاستشارات للشباب والتحدث معهم، موضحا "قدمنا حتى الآن الاستشارة لأكثر من 5 آلاف و500 شاب في الإقليم ومازالت ندواتنا التوعوي.
قد يهمك أيضًا: