القوات التركية تتمركز داخل العراق

أعلن مركز الإعلام الأمني عدد ضحايا التفجيرات التي شهدتها مساء الجمعة محافظة كركوك، فيما كشف مصدر مطلع، السبت، بان أكثر من 10 آلاف موظف سيقومون بالعد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات، مبيّنا أن "هذه العملية التي ستبدأ نهاية الأسبوع الجاري ستستغرق نحو 10 أيام.

وذكر بيان للمركز تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "ثلاثة اعتداءات إرهابية في محافظة كركوك، حيث انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من جامع الأبرار بشارع القدس ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة 14 آخرين بينهم نساء وأطفال"، وأضاف "كما كان هناك انفجار عبوة ناسفة بالقرب من محل كوفي شوب ما أدى إلى جرح مدني في طريق بلدة مرور كركوك، الى ذلك استهدفت قذيفة K4 مدرسة مصلى دون خسائر بشرية".

بالمقابل، اقر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، دخول القوات التركية تتمركز داخل شمال العراق على بعد 30 كيلومترا من الحدود وقد تتقدم أكثر لتستهدف مسلحي حزب العمال الكردستاني في معقلهم بجبال قنديل شمال العراق، ونقلت وكالة (رويترز) عنه القول، إن" أنقرة لن تتردد في تصعيد الهجوم على المسلحين عبر حدودها الجنوبية، في تشديد لتحذيرات تركيا بشأن توسيع وجودها العسكري في مناطق تحت سيطرة الأكراد بالعراق".

وأضاف يلدريم في مقابلة على متن طائرته في إطار زيارة لشرق تركيا ضمن حملة الانتخابات التركية التي تجرى يوم 24 حزيران الجاري" تمركزت قواتنا الآن داخل شمال العراق على بعد 30 كيلومترا تقريبا (من الحدود) وتعمل على منع أنشطة التسلل والأنشطة الإرهابية هناك

وفي غضون ذلك كشف مصدر مطلع، السبت، بان أكثر من 10 آلاف موظف سيقومون بالعد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات، مبينا أن "هذه العملية التي ستبدأ نهاية الأسبوع الجاري ستستغرق نحو 10 أيام، ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصدر قوله أن "مجلس القضاء الأعلى استدعى عدد من رؤساء المحاكم في محافظات شمال وغرب وجنوب العراق، استعدادًا لتسميتهم كرؤساء فروع لمفوضية الانتخابات التي فرض القضاء الخميس الماضي وصايته عليها ومنع أعضاءها من السفر بعد ثبوت تهم التلاعب والتزوير بالانتخابات".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "أكثر من 10 آلاف موظف سيتم انتدابهم للعمل في مخازن المفوضية لإعادة عملية العد والفرز يدويًا لأكثر من 10 ملايين ورقة اقتراع، تتحفّظ عليها لجنة قضائية عليا وتحت حماية أمنية مشددة في مقر المفوضية الرئيسي ببغداد"، موضحا انه "سيتم انتداب موظفين من المحاكم العراقية وديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة العراقية، وجامعة بغداد ووزارة التربية"، كما توقعّ أن "تبدأ عملية العد والفرز يومي الأربعاء أو الخميس المقبلين مع منع وكلاء الكيانات السياسية والمنظمات المحلية من التدخل ومنح الأمم المتحدة خيار المشاركة كرقيب على عملية إعادة العد والفرز اليدوي".

من جانبه، قال قاض في محكمة بداءة الرصافة في بغداد إن "عملية إعادة العد والفرز قد تستغرق أسبوعا إلى عشرة أيام"، لافتا إلى انه "خلال ذلك يجب أن يعلم المواطن أنها محاولة إعادة الشرعية للعملية الانتخابية بمحاولة تنقيتها قدر الإمكان من عمليات التزوير، لكن هذا لا يعني أن ذلك تم بنسبة مائة في المائة".

وأصدر مجلس القضاء الأعلى، الخميس الماضي، بيانًا بشأن التعديل الثالث لقانون الانتخابات، وفيما قرر دعوة أعضائه للاجتماع يوم غد الأحد لتسمية القضاة الذين سوف يتم انتدابهم للقيام بأعمال مجلس المفوضين والإشراف على عملية إعادة العد والفرز اليدوي، أكد عدم السماح لأي مشارك بالانتخابات بالحضور إلى مجلس القضاء أو مفوضية الانتخابات.

وكان مجلس الوزراء صوت، الثلاثاء (5 حزيران 2018)، على توصيات واستنتاجات اللجنة المشكلة للنظر بطعون الانتخابات، ومن بين التوصيات عدّ وفرز يدوي بما لا يقل عن 5% في جميع المراكز، وإلغاء نتائج انتخابات الخارج والنازحين، فيما صوّت مجلس النواب، على تشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق بشأن الانتخابات النيابية التي جرت في 12 أيار/مايو الماضي.