مجلس الأمن الجزائري

حمّل الدكتور الأمريكي جاكوب ماندي، الأستاذ المحاضر حول دراسات السلام والنزاعات، مجلس الأمن الدولي مسؤولية اندلاع الحرب الجديدة في الصحراء الغربية، بقناعة أنه كان بالإمكان تفادي وقوعها لو توفرت لدى الأمم المتحدة إرادة تحميل المغرب مسؤولية عرقلة مسار التسوية طيلة 15 سنة الماضية.واعترف ماندي، في حوار مع موقع "الصحراء الغربية 24" بصعوبة التكهن بالمسار الذي يسير في اتجاهه النزاع في الصحراء الغربية بسبب الديناميكية التي عرفها في الفترة الأخيرة بعد الجمود الذي ساده منذ 2005.واعتبر أن التزام مجلس

الأمن الدولي الصمت حول الحرب الجديدة في الصحراء الغربية "أمر صادم"، مؤكدا "أن وقف إطلاق النار كان هو المبرر الوحيد لبقاء بعثة مينورسو"، ولكن وقف اطلاق النار انتهى ومجلس الأمن بقي في موقع المتفرج ضمن موقف لا يمكن فهمه"، كما أن المملكة المغربية "تنفي أن تكون هناك أي حرب في الصحراء الغربية، بما يؤكد أن المجلس شريك متورط في هذا النفي عبر استمراره في التزام صمت غير مبرر.وجدد الخبير الأمريكي التأكيد على أن قضية الصحراء الغربية هي قضية احتلال من قبل المغرب، بالإضافة إلى كونها "قضية تصفية

استعمار أساسا على اعتبار أن إسبانيا هي القوة المديرة للإقليم.واعتبر ماندي، أن "الاتحاد الإفريقي بإمكانه لعب دور الوساطة في النزاع في الصحراء الغربية المحتلة بعد أن دعا مجلس السلم والأمن الإفريقي، طرفي النزاع، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية مباشرة مفاوضات صريحة ودون شروط مسبقة بما يتماشى مع المادة 4 من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وما يتصل من أحكام بروتوكول مجلس السلم والأمن.وشدد ماندي، على أن "حركة الاستقلال في الصحراء الغربية عليها تركيز جهدها على الصراع القانوني الدولي"، مستدلا

بالانتصارات المحققة مؤخرا على مستوى الاتحاد الأوروبي وفي جنوب إفريقيا وغيرها، مؤكدا أن المخزن "سيفشل تقريبا" في كل مرة عندما يتم تحديه قانونيا "وبطبيعة الحال ستكون هناك مخاطرة أحيانا لكنها ستكون جديرة بأن يتم خوضها.وبشأن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسيادة مزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية المحتلة لم يخف جاكوب ماندي، انه لا يستطيع التخمين أين ستقف الولايات المتحدة بشأن المسألة دون أن يمنعه ذلك من التأكيد على أنها ستقوم بمراجعة القرار.ومن جهة أخرى أكد الوزير المستشار المكلف

بالشؤون السياسية في الرئاسة الصحراوية، بشير مصطفى السيد، أول أمس، أن المغرب يعمل على "ابتزاز جيرانه" إما القبول باحتلاله للصحراء الغربية أو توريطهم في النزاع.وقال في تصريح صحفي عقب استقباله من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، إن "احتلال نظام المخزن لمنطقة الكركرات كان استكمالا لاحتلال الصحراء الغربية، للسيطرة على المنافذ الرئيسية البرية والبحرية"، وأيضا "لحصار الجيران وابتزازهم" وفق سياسته "التوسعية والسطو على أراضي الغير.وأكد رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية الموريتاني، أحمد ولد داداه،

الذي استقبل من جهته البشير مصطفى السيد، على "أهمية" زيارة الوفد الصحراوي إلى نواقشوط و"ضرورتها" لاطلاع القوى السياسية الموريتانية والشعب الموريتاني بتطورات القضية الصحراوية.

قد يهمك ايضاً

الولايات المتحدة تسحب عبر مجلس الأمن إعلان ترامب استئناف كل العقوبات الأممية على إيران

تقرير دولي يرجح استئناف إيران وكوريا الشمالية تعاونهما الصاروخي