بغداد - نهال قباني
صرحت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الاثنين، بإحباط تفجير بدراجة نارية مفخخة على أحد أشهر المطاعم في محافظة الأنبار غربي العراق، في وقت كشفت مصادر في التيار الصدري، أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان الرسمي لتكوين الكتلة الأكبر داخل البرلمان، ومن ثم تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وقالت الوزارة في بيانها، إن مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات شرق الأنبار وبمعلومات استخبارية دقيقة تمكنت من إحباط عملية إرهابية بواسطة دراجة نارية لاستهداف الأبرياء في أحد الأزقة المقابلة لمطعم (حجي حسين) في الفلوجة.
وأضاف البيان، أن عناصر الاستخبارات تمكنوا من تحديد موقعها في ضوء المعلومات المتوفرة وقد تم تفكيكها من قبل المفارز الهندسية التابعة للقيادة بلا حادث يذكر.
وأفادت مصادر استخبارية، أن طيران القوة الجوية العراقي، استهدف في شهر يونيو/ حزيران الماضي، اجتماعًا لقيادات تنظيم "داعش" في الأراضي السورية، استنادًا لمعلومات استخبارية دقيقة.
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي عن تنفيذ المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو العراقي ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم المتشدد أسفرت عن قتل وإصابة عدد من قيادات "داعش".
وقالت المصادر، إنه تبين فيما بعد إصابة البغدادي بجروح بليغة جراء تلك الضربة، جعلته بحكم الميت سريريًا ولا يستطيع ممارسة مهامه، الأمـر الـذي دفـع بعـض قيـادات "داعش" غـير العراقيين إلى ترشيح المدعو أبو عثمان التونسي لتولي القيادة خلفا للبغدادي.
وأشارت المصادر إلى أن هناك خلافات حادة وانقسامات غير مسبوقة حدثت في صفوف التنظيم، نتيجة لموقف قادته من العراقيين الرافض لترشيح التونسي.
وتابعت المصادر، في تصريحات صحافية، اليوم الاثنين، أن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، ومقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري وضعا الخطوط العريضة للتحالف، وفق الشروط التي كان التيار الصدري أعلنها للانضمام له.
وكشفت مصادر عراقية عن قيام إيران بإلغاء زيارة العبادي، إلى طهران، والتي كان مقررًا لها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وذلك عقب إعلانه أن بغداد ستلتزم بأحدث العقوبات الأميركية على إيران، تأكيدًا على تصريحاته السابقة المماثلة بعد إعلانه أن العراق سيلتزم بالعقوبات حفاظًا على مصالح العراقيين.
وأعربت مصادر سياسية عراقية مطلعة، عن عم ارتياحها لتصريحات العبادي الأخيرة بشأن العقوبات الأميركية على إيران، في الوقت ذاته، وصف ممثل علي خامنئي في العراق، مجتبى الحسيني، في بيان أصدره أمس الأحد، تصريحات رئيس الوزراء العراقي باللامسئولة ولا تنسجم مع الوفاء للمواقف المشرفة لإيران.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، الثلاثاء الماضي، أن حكومته مضطرة إلى دعم العقوبات الأميركية المفروضة على إيران على خلفية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، مبررًا ذلك بأن بلاده عانت الحظر الدولي طوال 12 عامًا، ومشددًا على التزامه بحماية الشعب العراقي ومصالحه في إشارة إلى نية بلاده بتنفيذ العقوبات.