الخرطوم ـ جمال إمام
عزا الرئيس السوداني عمر البشير الاضطرابات التي يشهدها السودان، الى عملية تآمر "ليست جديدة"، معتبرا أن بلاده تعرضت لمثل ما تعرضت له سورية واليمن والعراق وليبيا ومصر وتونس. جاء ذلك في كلمة ألقاها البشير خلال لقائه مع المهنيين والعاملين والمعاشيين، الذي عقد اليوم الخميس في الخرطوم في إطار الاحتفالات بعيد الاستقلال، معلناً عن اتخاذ حزمة من الإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي في البلاد، في تفاعل مع الأحداث الأخيرة التي شهدها السودان.
وقال البشير في كلمته، إن "السودان بدأ برنامجا لزيادة الراوتب، اعتبارا من شهر يناير/كانون الثاني الجاري." وأشار إلى أن الحكومة السودانية ستعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات مثل دعم السكن. وأكد أنه "يشعر بمعاناة الفقراء لأنه اجتاز ظروفا صعبة بدوره، حين كان شابا يضطر إلى العمل في مهن بسيطة لأجل تأمين مصروفه".
وقال البشير إلى أن بلاده تتعرض لحصار اقتصادي منذ سنوات طويلة، مضيفا أن "السودان من الدول التي يجري السعي إلى هدمها." وأضاف أن "البلاد تعاني مشكلات، لكنه أكد وجود فرق بين المظاهرات السلمية والأفعال التخريبية.
وقال الرئيس السوداني إن "الحديث عن غرق الحكومة تم الترويج له في أكثر من مناسبة، لكن البلاد تحتاج إلى من يعمل في مثل هذه الأوقات الحرجة لا إلى من يتشبث بها في أوقات الرخاء فحسب".وأضاف: "نحن في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولم تنسب حادثة إرهابية واحدة في السودان"، مشيراً الى أن "هناك أناساً تأتيهم توجيهات خارجية من السفارات أو وكالات الأنباء أو حتى المخابرات الأجنبية".
وإذ أكد أن "بلدنا مستهدف"، شدد على أن "التظاهرات السلمية ليست خراباً وحرقاً وتدميراً"، موضحاً أن "الخروج من الأزمة الحالية لن يحصل بين يوم وليلة لكننا نعرف الطريق"، وقال: "كان بمقدورنا أن نجد الحلول السهلة لكن السودان أعز وأكرم من أن يباع بالدولار والوقود والقمح". ولفت البشير الى أن "المرأة السودانية وصلت منصب قاضية بالمحكمة العليا وحملت رتبة فريق في القوات النظامية".
قد يهمك أيضاً :
مظاهرات السودان تتواصل متجهة نحو القصر الجمهوري
البشير يدعو إلى تجنُّب القوة مع المتظاهرين ويهدِّد بحرب على التخريب والنهب