رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

أكد المشاركون في الطبعة الـ 11 في الملتقى الوطني حول حياة الرئيس الراحل هواري بومدين (1932-1978) المخصصة لموضوع " دور الهوية في الحفاظ على الوحدة الوطنية " اليوم الاثنين بقالمة على أن الانخراط في مشروع الحوار والوساطة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون هو "الوسيلة المثلى لإخراج الجزائر من أزمتها".

وأوضح الإعلامي علي ذراع الذي تولى رئاسة أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف الجمعية المحلية "الوئام" لترقية الأنشطة الشبانية لبلدية هواري بومدين و ذلك بالقاعة المتعددة الرياضات لذات الجماعة المحلية التي تقع  على بعد 30 كلم غرب عاصمة الولاية تزامنا مع إحياء الذكرى الـ49 لتأميم المحروقات بأنه "لا بد من التلاحم و وضع اليد في اليد ومساعدة الرئيس عبد المجيد تبون للوصول إلى نتائج جيدة في مسعى الحوار الواسع وتفويت الفرصة على الذين يريدون ضرب استقرار الجزائر".

وأضاف قائلا " وكما أن الحراك الشعبي للجزائريين يوم 22 فبراير من السنة الماضية قد ساهم في إنقاذ الجزائر وتقوية الوحدة الوطنية، فإن الحوار أيضا هو الذي "سيمكننا من إيجاد الحلول المناسبة لكل مشاكلنا"، معتبرا هذا الملتقى "فرصة لاستحضار الأفكار والمناهج التي اعتمد عليها ثاني رئيس للجزائر المستقلة في وضع الأسس المتينة لجزائر قوية تعتمد على مرجعية بيان أول نوفمبر 1954".

من جهته تطرق الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري إلى السياسة التي اعتمدها الراحل هواري بومدين في مجال فتح الحوار وسط الفئات الشبانية وخاصة طلبة الجامعات من أجل تكريس مبادئ الهوية الوطنية و تمرير بعض المشاريع الهامة على غرار سياسة التعريب لمواجهة السيطرة الفرنسية على المناهج التعليمية داعيا إلى ضرورة توسيع فضاءات الحوار لحماية الذاكرة الوطنية وبناء وطن موحد وأمن ومستقر تماشيا مع مسعى الرئيس عبد المجيد تبون الذي أشرف في وقت سابق على ملتقيات لفكرة الحفاظ على الهوية الوطنية وإبعادها عن الممارسة السياسية .

ومن بين أهم المداخلات تلك التي قدمها الدكتور محمد الأمين بلغيث بعنوان " جدار الوحدة ومعالم هدم الهوية الجزائرية أثناء ليل الاستعمار الفرنسي التي استعرض فيها الكثير من الدلائل والشهادات على أن تفكيك المجتمع الجزائري كان إحدى مرتكزات السياسة الاستعمارية الفرنسية.

وذكر الدكتور بلغيث بأن فرنسا اعتمدت على 3 مرتكزات أساسية في احتلالها للجزائر أولها تعلقت بتجهيز جيش احترافي لحصار وغزو الجزائر العاصمة في 1830 بتجنيدها 36 ألف عسكري يقودهم 200 جنرال و 1200 عقيد وأكثر من 15 ألف ضابط، مبرزا بأن المحور الأهم هو وضع مخابر ومعاهد في عدة مناطق لدراسة اللهجات وبث عوامل الفرقة بين الجزائريين.

وقد تميز هذا الملتقى الذي حضرته سلطات الولاية بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح المجاهد الراحل أحمد قايد صالح وذلك بحضور ابنة أخ الرئيس الراحل هواري بومدين السيدة فوزية بوخروبة التي نابت عن بقية أفراد العائلة.

قد يهمك ايضا :

الرئيس تبون ينتصر للسيادة الوطنية و”total” الفرنسية تفشل في الاستحواذ على أصول أناداركو

الموالاة والمعارضة الجزائرية يتفقان على حل البرلمان وتسبيق التشريعيات