الحرس الجمهوري

أكد قائد الحرس الجمهوري، الفريق الأول بن علي بن علي، أول أمس، بتيبازة أن "رابطة الأمة بجيشها، ليست حديثة النشأة أو ظرفية أملتها أحداث استثنائية غير متوقعة"، بل هي تعبر، حسبه، عن "علاقة وجدانية وربانية تظل قائمة بل تزداد ترسخا وعمقا، على اعتبار أن الشعب هو أصل ومنبت الجيش وكلاهما شربا من ينبوع الوطنية الخالصة". وأوضح الفريق الأول بن علي بن علي في كلمة قرأها باسمه مدير مركب الفروسية لقيادة الحرس الجمهوري، "المقدم محمد" رحال، بمناسبة افتتاح أيام الفروسية بملحقة الشهيد عبان رمضان للأكاديمية العسكرية

لشرشال، أن المناسبة التي أشرف على افتتاحها قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، اللواء سالمي باشا، هي تعبير عن "موروثنا الثقافي المرتبط أيما ارتباط بعادات وتقاليد الأسلاف"، مبرزا أنه لا شك أن المكانة التي "أضحت تحتلها الذاكرة الوطنية ببلادنا تجعل شعبنا، وشبابنا على وجه الخصوص، على صلة وثيقة بماضيهم وتتيح لهم وللأجيال القادمة الاستلهام من ثورة نوفمبر المجيدة وما سبقها من كفاح مستميت ضد المستعمر الغاشم".واسترسل يقول في هذا السياق، "ما أحوجنا في هذه المرحلة بالذات أن نعتز ونفتخر بمآثر تاريخنا المجيد واستخلاص

الدروس والعبر"، مؤكدا أن "إدراكنا لحجم التضحيات والبطولات وحده سيمكننا من ربط الماضي بالحاضر والانطلاقة من جديد في بناء وديعة الشهداء بتفان وإخلاص طبقا لمبادئ ثورة نوفمبر المجيدة". ولذلك، يضيف الفريق الأول بن علي بن علي، أولت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي "أهمية بالغة للفروسية على مستوى هيئاتها نظرا لأهمية هذا الموروث عند أسلافنا"، مبرزا أن الخيول عند الحرس الجمهوري تعد أكثر من ضرورية في نشاطات التشريفات الخاصة بالسيد رئيس الجمهورية وضيوفه من رؤساء وملوك، حيث يتراصف الفرسان

بخيولهم لتقديم السلاح بعناصر ترتدي الأزياء التقليدية وكل ما يمد بصلة إلى انتمائنا الحضاري، حيث أن لباسهم يرمز إلى ألوان العلم الوطني والتراث الثقافي للشعب الجزائري، ومن ثمة إصرار على الحفاظ على هويتنا الوطنية من خلال الفروسية التي وصفها ب«ميراث ثمين لشعب أصيل".وكشف بالمناسبة أن برمجة هذا النشاط الإتصالي سيكون فرصة لبعث دينامكية بهيئات الفروسية العسكرية الموجودة من خلال تعميم ممارسة الفروسية بالجيش الوطني الشعبي لفائدة العسكريين، لاسيما منهم شبلات وأشبال الأمة للمساهمة في تدعيم الإجراءات الرامية

إلى الانفتاح على عالم الفروسية الوطنية وتعزيز وتمتين رابطة الجيش بأمته. كما ترمي المبادرة إلى تثمين الأبعاد العسكرية والتاريخية والرياضية والعلاجية والثقافية والتراثية للفروسية، إلى جانب تبادل الخبرات ومشاركة المعرفة والتحكم في بعض التقنيات الخاصة للتكفل بالحالات الاستعجالية في الطب الخيلي، يقول الفريق الأول بن علي بن علي.وتصب هذه الأهداف في بوتقة الاهتمام الذي توليه القيادة العليا للحيش الوطني الشعبي للرقي بهذا الموروث الحضاري إلى مصاف النخبة والتميز، إلى جانب تعزيز أواصر التواصل مع وسائل الإعلام والمواطنين

من خلال إتاحة لهم فرصة التعرف على تخصصات الحرس الجمهوري، حسب قائد الحرس الجمهوري.من جهته، أكد قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، اللواء سالمي باشا، لدى إشرافه على افتتاح التظاهرة التي يحتضنها المركز العسكري للفروسية، على أهمية رياضة ركوب الخيل وضرورة تعميم ممارستها لفائدة العسكريين من خلال حرص القيادة العليا للجيش على تدعيم الإجراءات التي تهدف إلى الانفتاح على عالم الفروسية الوطنية وتثمين الأبعاد العسكرية والتاريخية والرياضية والثقافية للفروسية.وأشار إلى أن المبادرة تهدف أيضا إلى إدراج

بروتوكولات جديدة للتكفل عن طريق العلاج من خلال ركوب الخيل لفائدة العسكريين والأطفال ما بعد الصدمة واللذين يعانون من بعض الأمراض، إلى جانب مشاركة الخبرات والتحكم في بعض التقنيات الخاصة بالتكفل بالحالات الإستعجالية في الطب الخيلي.وتضمنت التظاهرة التي تستمر إلى تهار اليوم، برنامجا ثريا يسمح فيه للعائلات بزيارة معرض نظم حول تخصصات ووسائل عمل الحرس الجمهوري في تربية الخيول وترويضها وتاريخها بالجزائر إلى جانب إقامة عروض تطبيقية لمختلف التخصصات.للإشارة، تندرج المبادرة في إطار

البرنامج السنوي للتحضير القتالي لقيادة الحرس الجمهوري لسنة 2020-2021 والمتضمن تنظيم ثلاث مبادرات على مستوى ثلاثة مراكز للفروسية العسكرية من 10 إلى 28 مارس الجاري تحت شعار "الفروسية بالجيش الوطني الشعبي بين تعميم ممارستها، خصوصية محيطها وتنوع إختصاصاتها"، حيث يتضمن البرنامج إلى جانب إقامة معرض والعروض التطبيقية، تنظيم محاضرات ينشطها خبراء وأخصائيين حول عدة مواضيع، لاسيما منها الطب الخيلي والعلاج بالخيل.

قد يهمك ايضاً

أول ظهور لحصان الحرس الجمهوري الفرنسي هدية ماكرون لنظيره الصيني

الحوثيون يخرجون جثة حسين خسروي من صنعاء وإيران تطالب بدفنها في طهران