عزوز باعلال

نفى سفير الجزائر بتونس، عزوز باعلال، وجود أي تدخل للجزائر في الشأن التونسي، مؤكدا أن “الجزائر لا تتأثر ولا تؤثر بالأوضاع السياسية التي تشهدها الدول الجارة”، لكنه تحدث عن “مكاسب تحققت منذ 2011”.

قال الدبلوماسي باعلال، إن الجزائر “ليست من عاداتها إصدار أحكام وتقييم وضعيات لدول أخرى، كون هذا الأمر نوع من أنواع التدخل في الشؤون الداخلية، وأن الجزائر لا تقدم الدروس، مقابل رفضها التدخل في في شؤونها”، ورد السفير بالنفي على سؤال طُرح عليه في حوار مع إذاعة “موزاييك” الخاصة، أمس، يتعلق بالدور الجزائري، وكيف تتكيف حسب النتائج التي تفرزها الانتخابات، بالقول “من الأكيد أنه منذ 2011 هنالك مكاسب”، وتجنب الاستمرار في الرد على السؤال واكتفى يقول “ليس من عاداتنا إصدار أحكام وتقييم وضعيات لدول أخرى، هذا نوع من التدخل في الشؤون الداخلية ونحن لا نقدم الدروس ونرفض التدخل في شؤوننا، ما نرفضه على الغير نرفضه لأنفسنا”.

وفي سؤال آخر يتعلق بمدى تأثر الجزائر بالنتائج التي تفرزها الانتخابات في تونس، قال السفير “لا نتأثر بنتائج الانتخابات، هنالك استمرارية، ونحن لا نغير مواقفنا بتغير الوضعيات في بلد ما أو تغير الوضعية في أرض الواقع، نحن هنالك منهجية وطريقة في العمل ووفاء للمبادئ وطريقة الانتخابات”، وأكد كذلك “لا نؤثر ولا نتأثر، الانتخابات أداة من أدوات الديمقراطية باختيار الشعوب من يحكمها”.

وأشار السفير في إطلالة إعلامية “نادرة”، كما هو حال غالبية سفراء الجزائر، لوجود اهتمام بالشأن التونسي، على اعتبار الموقع الجغرافي للبلدين، والتاريخ المشترك، ليؤكد أن علاقات البلدين علاقة استثنائية وفريدة من نوعها، وربط ذلك باختلاط دماء الشهداء في حرب التحرير.

كما تطرّق السفير إلى ما راج مؤخّرا حول إيقاف تزويد تونس بالغاز بسبب الديون بذمة الشركة التونسية للكهرباء والغاز التونسية، وأكّد أنه خبر كاذب انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي ونفته وزارة الطاقة التونسية، متابعا أنّ هناك تجاوبا إيجابيا وتفهما بين سوناطراك و”الستاغ”.

ولمح السفير إلى وجود “نية” لإحداث بلبلة بين البلدين، عبر ترويج هذه الشائعة، رغم إسراع الحكومة التونسية، إلى نفي ما تم تداوله، قال “الخبر زائف أصلا وكاذب وانتشر بطريقة غريبة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتكذيب وزارة الطاقة التونسية لم يلق نفس الرواج”، علما أن المعلومة المتعلقة بوقف الجزائر تصدير الغاز لتونس، كان وراءها موقع إخباري، يديره صحفي جزائري مقيم في فرنسا، مدان بأحكام قضائية.

وفي ما يتعلّق بإجلاء الجزائريين العالقين في تونس منذ أشهر والتونسيين المقيمين في الجزائر مع بداية العودة المدرسية، أوضح السفير أنّه تم إجلاء 2000 جزائري برّا وجوا منذ جائحة كورونا، وقال إنّه تمّ توسيع عمليات الإجلاء مؤخّرا لتشمل عائلات تونسية مقيمة في الجزائر.

وعن الموقف والتنسيق التونسي الجزائري بخصوص الملفّ الليبي، قال عزوز باعلال “البلدان متفقان في التقييم والتحليل والحلّ أيضا، والأكيد أنّ الشأن الليبي يهمّ أولا دول الجوار لوجود تقارب وتشابه في الثقافات والتاريخ”.

وتابع “نحن مع الحلّ السلمي الذي يصنعه الليبيون بأنفسهم ونرفض التدخل الأجنبي والمحافظة على السيادة الليبية… الجزائر من دعاة الخير وحقن دماء الليبيين”.

وشدّد سفير الجزائر في تونس أنّ ليس لبلاده أطماع في ليبيا وأجندتهم الوحيدة هي استقرار هذا البلد وسلامته، معتبرا أنّ التنسيق متواصل بين تونس والجزائر.

قد يهمك ايضا:

الجزائر تدين هجوم سوسة المتطرف وتعرب عم تضامنها التام مع تونس 

السعودية تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف عنصري أمن في تونس