صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين

 اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الجمعة، أن من حق "حركة حماس ألا تعترف بإسرائيل"، متهما إيّاها لأخيرة بالتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي، واصفاً هذا التدخل بـ"الوقح والسافر". وقال عريقات في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": إن حماس "حركة فلسطينية ليست إرهابية.. وغير مطالبة بالاعتراف بدولة إسرائيل" وأن "إسرائيل تعلم أنه لا يمكن تحقيق دولة فلسطينية على حدود 67 دون مصالحة بين الفصائل الفلسطينية".

وأضاف عريقات في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" أن إسرائيل تذرعت باتفاق المصالحة الفلسطينية لإيقاف مفاوضات السلام، معتبراً فرضها عقوبات على السلطة، بمثابة "بلطجة". وقال عريقات إنه لا يمكن العودة إلى التفاوض إلا بعد وفاء إسرائيل بالتزاماتها.

وكان رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" خالد مشعل، أعلن اليوم الجمعة أن لدى الحركة "خطة تكتيكية واستراتييجة لتحرير فلسطين، لكن يجب وضع خطة عربية وإسلامية تجمع العقول للتحرير". وقال خلال كلمته في المؤتمر العاشر لـ"رواد بيت المقدس وفلسطين" في اسطنبول، إن "الاحتلال حقق ثغرات في بعض الكيانات العربية بالتزامن مع الخطوات المتسارعة لتصفية القضية، داعيًا النخبة العربية لصياغة معادلة توازن وتجمع بين الهم المحلي القطري وهم الأمة والقضية الفلسطينية دون مفاضلة وتشكيك أو لوم متبادل".

وأكد مشعل "ضرورة استعادة مشاريع كسر الحصار عن قطاع غزة ودعم المقاومة دون خجل، ومواجهة التطبيع، وتشكيل معارضة لأي سياسات رسمية تزيد منه، مبينًا أن الشعب الفلسطيني هو الضمانة لإفشال "صفقة القرن". وأوضح أن "إسرائيل تعيش حيرة من صمود شعبنا وعدم استسلامه"، متابعًا: "غزة تفوقت على نفسها رغم قوة العدو، وأبدعت من خلال مسيرات العودة، ومن واجب الشعوب العربية كسر الحصار عنها".

ولفت إلى أن الضفة تفاجئ الجميع في انتفاضتها وهبتها رغم التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين، منبّهاً إلى أن المنطقة منذ سنوات مثقلة في أزماتها وهمومها إلا أنها لم تنسَ القضية الفلسطينية. ودعا رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" لانتفاضة لتطوير أداء الأمة خاصة على المستوى الحركي والمؤسساتي والنخب، ووضع الشباب على طريق المشاريع الكبرى.

من ناحيتها اعتبرت مسؤولة المفاوضات وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، أن باب التفاوض مع الفلسطينيين لم يغلق بعد، معربة عن أملها في إيجاد طريق لاستئناف المفاوضات.

وقالت "قرار مجلس الوزراء كان معتدلاً، ربما أكثر اعتدالاً مما كان يسعى إليه البعض في الحكومة، لكننا لم نغلق باب المفاوضات، والعقوبات التي فرضت على الفلسطينيين مدروسة ومعتدلة، ولن تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية".