بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، إحباط محاولة ل تنظيم "داعش" ، لكسر الحصار عن مسلحيه في الموصل، باستخدام عربة شحن تحمل سيارات مفخخة آتية من قضاء البعاج، في وقت حثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية الحكومة الأسترالية على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان حماية المدنيين والأهداف المدنية خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة الأسترالية في العراق وسورية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الاميركية.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه "العرب اليوم " ، إن داعش فشل "في استخدام مفخخات من البعاج لفك الطوق عن عناصره في الموصل".
وأوضح أن "طيران الجيش، تمكن فجر اليوم الثلاثاء من تدمير عربة شحن تحمل سيارتين مفخختين ومواد متفجرة وتجهيزات قتالية، إضافة إلى قتل 9 عناصر متطرفة في قضاء البعاج". وتابع البيان أن ذلك نفذ "في عملية نوعية، بواسطة الطائرات المسيرة ch، استناداً لمعلومات دقيقة من خلية استخبارات وأمن قيادة عمليات (قادمون يانينوى) التابعة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن". وأضاف أن "تنظيم داعش كانت تنوي استخدامها (عربة الشحن) لفك الطوق عن عناصرها المحاصرين في مدينة الموصل، وتأخير تقدم القوات الأمنية التي تتأهب لإكمال تحرير ما تبقى من المدينة".
وأفادت قيادة العمليات المشتركة، الثلاثاء، بمقتل 20 مسلحًا من قيادات تنظيم "داعش" بضربة جوية استهدفت اجتماعا لهم، غربي محافظة الأنبار. وقالت القيادة في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "طائرات f16 العراقية وبمعلومات دقيقة ومتابعة متواصلة من خلية الصقور نفذت، اليوم، ضربة جوية في مدينة القائم استهدفت اجتماعا مهما لقيادات تنظيم داعش المسؤولين عن العمليات الارهابية الاخيرة في محافظة بغداد والبصرة، اسفرت عن مقتل جميع الحاضرين وعددهم ٢٠ مسلحًا"، مبينا أن "الهجوم أدى كذلك إلى تفجير عجلة مفخخة كانت متواجدة قرب الموقع والكثير من العبوات قبل نقلها الى المناطق الامنة". وأشارت إلى، أنه "من اهم القتلى احد امراء ولاية بغداد ما يسمى بنائب الوالي والمتطرف المسؤول العام للتفخيخ في ولاية بغداد واحد خبراء داعش في تفخيخ العجلات والمتطرف مسؤول الانغماسيين والمتطرفين مسؤول الانتحاريين في ولاية بغداد". وبينت قيادة العمليات، أن "العملية تمت بالتنسيق مع خلية الصقور الاستخبارية"
وحثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية اليوم الثلاثاء، الحكومة الأسترالية على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان حماية المدنيين والأهداف المدنية خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة الأسترالية في العراق وسورية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة الاميركية. ودعت المنظمة في تقرير لها، استراليا الى "المحافظة على المعايير والإجراءات الدولية الرامية إلى الحيلولة دون وقوع إصابات بين المدنيين، والإبلاغ بصرامة وشفافية عن الغارات الجوية والإصابات بين العدو والمدنيين، على نحو فوري ونزيه، وإجراء تحقيقات دقيقة في العمليات التي قد تكون أوقعت إصابات بين المدنيين".
وطالبات المنظمة أستراليا "تقديم تعويضات عن الوفيات والإصابات غير المشروعة في صفوف المدنيين وتعويضات "تعزية" مناسبة أو هبات عن الضرر اللاحق بالمدنيين". وقالت ان "حماية المدنيين في العراق وسورية أمر بالغ الأهمية، خاصة وأن المدنيين محاصرون بين قوات تنظيم "داعش" والقوات المتقدمة المكلفة بهزمه. وقد أدى القتال العنيف إلى تفاقم الأوضاع المأساوية بالفعل لمئات آلاف المدنيين في كل من العراق وسورية".
وأشارت المنظمة الى ان "الحالة الإنسانية تزداد سوءا، أدت الضربات الأخيرة التي قام بها أعضاء التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والتي تعمل في إطار قوة المهام المشتركة ، "عملية العزم الصلب" ، إلى ارتفاع حاد في عدد الضحايا المدنيين المزعومين في كل من العراق وسوريا". وعبرت عن قلقها إزاء التغييرات الأخيرة في الطريقة التي يمنح بها التحالف بقيادة الولايات المتحدة تراخيص، وينفذ بعض غاراته الجوية. يحتفظ كل بلد في التحالف بقواعد الاشتباك الخاصة به". وقالت انها "تتفهم أن استراليا مقتنعة بأن قواعد الاشتباك الخاصة بها مصمَّمة لتقليل المخاطر على المدنيين إلى أدنى حد. ولكن مع ازدياد الإصابات بين المدنيين مؤخرا، حاثة الحكومة الأسترالية على اتخاذ خطوات عديدة لضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية بشكل أفضل.