الرباط - الجزائر اليوم
تمكن الجيش الجزائري من ضبط "ترسانة عسكرية" بمخابئ إرهابيين شرقي البلاد، بناء على معلومات جديدة ودقيقة قدمها الإرهابي "أبو الدحداح".
وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية، الخميس، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن مفرزة (وحدة عسكرية) تابعة للجيش الوطني الشعبي تمكنت بعد عمليات تمشيط وبحث من كشف وضبط مخابئ لأسلحة حربية وذخيرة بمرتفعات "آزان" و"تباولات" و"الشعرة" بمنطقة القبائل التابعة لمحافظة تيزيزو شرقي البلاد.
وضبط الجيش الجزائري بداخل مخابئ الإرهابيين بالمنطقة "منظومة صواريخ مضادة للطائرات" من نوع "ستريلا M2" وصاروخ من نفس النوع أيضا، و5 بطاريات خاصة بمنظومة صواريخ مضادة للطائرات "ستريلا M2".
بالإضافة إلى ضبط مدفع هاون من عيار 60 ملم، و10 قذائف هاون عيار 60 ملم، و4 مسدسات رشاشة من نوع "كلاشينكوف"، و5 هياكل صواريخ هاون عيار 60 ملم.
وكذا 4 قذائف خاصة بالقاذف الصاروخي "RPG-7"، و5 قنابل تقليدية الصنع، وحزام ناسف، و5 مخازن ذخيرة، و39 هاتفاً نقالاً مجهزا بقنابل تقليدية الصنع.
كما ضبطت وحدات الجيش الجزائري داخل المخابئ 304 طلقات من مختلف العيارات، ونظارة ميدان، و4 حواسيب محمولة ولوازم مختلفة للإعلام الآلي، ومعدات تفجير وألبسة ومواد غذائية وأدوية وأغراض أخرى.
وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية أن العملية النوعية تمت بفضل استغلال المعلومات عقب إلقاء القبض على الإرهابي "رزقان أحسن" المكنى بـ"أبو الدحداح" بمنطقة جيجل شرقي البلاد في 16 ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
وفي 28 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أسفر صيد الإرهابي "أبو الدحداح" عن تمكن وحدات من الجيش من تدمير 5 مخابئ لإرهابيين بمنطقة جيجل واسترجاع مبلغ مالي قدره 80 ألف يورو "مثل الدفعة الأولى من عائدات الفدية" التي كانت محط الصفقة في مالي.
وكشفت "الدفاع الجزائرية" أن المبلغ المالي "تبين أنه يمثل دفعة أولى من عائدات الفدية التي كانت محل صفقة في شهر أكتوبر الماضي بمنطقة الساحل وكانت ستستفيد منه فلول الجماعات الإرهابية المطاردين من طرف المصالح الأمنية بشمال الوطن".
وتمكن الجيش الجزائري، في ظرف اليومين الأولين من الأسبوع الحالي، من تصفية 6 إرهابيين ينتمون لمجموعة إرهابية خطرة بمرتفعات "قوراية" التابعة لولاية تيبازة وسط البلاد، وضبط بحوزة الإرهابيين مسدسين رشاشين من نوع كلاشينكوف وكمية من الذخيرة.
وتنقل قائد الجيش الجزائري بشكل مفاجئ إلى مسرح العملية العسكرية ضد معاقل الإرهابيين بمرتفعات تيبازة ويدعو القوات المسلحة للحيطة والحذر.
ووصف، الأحد، الفريق السعيد شنقريحة، النتائج التي حققتها القوات المسلحة ضد معاقل الإرهابيين بمرتفعات "تيبازة" بـ"النصر والعملية الناجحة".
وكشف خبراء أمنيون جزائريون لـ"العين الإخبارية" أن الضربات الاستباقية الأخيرة للجيش الجزائري ضد معاقل فلول الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة الإرهابي في منطقتي "جيجل" و"تيبازة" جاء بناء على عدة معطيات أمنية أجمعوا على وصفها بـ"الخطرة والمفصلية".
وأشار الخبراء إلى أن تحرك الجيش الجزائري بعمليات عسكرية واسعة وضخمة تزامنت مع حدثين أمنيين بارزين شهدتهما منطقة الساحل، وهما مبايعة أمير جديد للتنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة ببلاد المغرب" وهو "أبو عبيدة يوسف العنابي" من أصول جزائرية.
وكذا صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة المالية والتنظيم الإرهابي "نصرة الإسلام" حيث تم الإفراج عن أكثر من 200 إرهابي خطر غالبيتهم من أصول جزائرية ومحل بحث من قبل الأجهزة الأمنية الجزائرية منذ عدة سنوات لارتكابهم أعمالاً إرهابية في البلاد، وهي الصفقة التي انتقدتها الجزائر وأدت إلى توتر جديد في العلاقات مع باريس.
وأثمرت العمليات النوعية التي قادها الجيش الجزائري في 2020، عن تحييد العشرات من الإرهابيين، في تحركات آنية أو استباقية تصدت أو أحبطت هجمات أو جرائم.
حصيلة ترجمت نجاحات انبثقت عن ضربات موجعة استهدفت الإرهاب والتهريب والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة.
واستناداً للحصيلة التي نشرتها الوزارة، واطلعت عليها "العين الإخبارية"، تمكن الجيش الجزائري، في 2020، من تحييد 37 إرهابياً، بينهم 21 تم القضاء عليهم، فيما اعتقل 9 آخرون، مقابل استسلام 7، وتوقيف 108 من داعمي الجماعات الإرهابية.
قــــــــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
زيارة مفاجئة لقائد الجيش الجزائري لمسرح عملية "تيبازة"