الجزائر - الجزائر اليوم
تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة تدشين الجناح الممنوح بصفة مؤقتة من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لاستقبال والتكفل بحالات كورونا "كوفيد-19" المستجد.وقد شارك في تهيئة وتجهيز هذا الجناح, الذي تم تدشينه من طرف رئيس السلطة, محمد شرفي, ووزير الصحة, عبد الرحمان بن بوزيد, بحضور مستشار رئيس الجمهورية, المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج, نزيه برمضان, والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة, كل من "جمعية التضامن الإنساني" وجمعية أمل الجزائر لمكافحة السرطان والمجتمع المدني والمحسنين.
ويحتوي الجناح الذي تم تهيئته في ظرف وجيز لا يتعدى 45 يوما سيما 86 سرير وقاعتين للفحص وصيدلية.وبالمناسبة, اعتبر وزير الصحة أن هذه المبادرة تدخل في إطار "التضامن الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, والموجهة لدعم مجهودات الحكومة قصد احتواء انتشار وباء كورونا والتخفيف من آثاره في إطار حركية تفاعلية لتنمية الأمل لخروج من هذه الأزمة الصحية".
وأشار أن الحكومة تقدر المبادرات "القيمة والتضامنية" تجاه قطاع الصحة, وكذا "الدعم والجهود" التي يبذلها, كل حسب إمكانياته, عن طريق توفير, كما قال, "الدعم المادي للعاملين في السلك الطبي والمرضى ضد الوباء" , مذكرا أنه سيتم, خلال الأيام المقبلة, "استلام 5000 جهاز تنفس ممنوح من طرف جمعية العلماء المسلمين".وأشار السيد بن بوزيد الى أن الجزائر لديها المعدات اللازمة لمكافحة هذا الفيروس وكذا العدد الكافي من الأسرة حيث تم تخصيص, كما قال, 20.000 سرير, 2.000 منها فقط مستعملة حاليا, مشددا على أهمية حملة التلقيح التي بادرت بها وزارته مؤخرا.
ومن جانبه, نوه السيد شرفي بالمبادرات التضامنية التي قامت بها سيما الجالية الجزائرية بالخارج, مبرزا ضرورة "إعادة الثقة بين الدولة وأبنائها بالداخل والخارج".وأكد أن هذا الجناح سيكون بمثابة "همزة وصل" بين المجتمع المدني والدولة ومنصة تعامل مع مؤسساتها.ومن جهته, أشاد المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج تهيئة وتجهيز الجناح في فترة وجيزة وذلك في إطار تضامني بين الجزائريين بالخارج والداخل ب"صورة تكاملية" مع مؤسسات الدولة.
كما بينت هذه المبادرة, يضيف السيد برمضان, "جدوى تكاملية" بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني, مؤكدا أن المستقبل سيعرف مبادرات أخرى في شتى المجالات, قائلا في نفس الوقت: "إن هذه القوة تضاف إلى القوة الداخلية لبناء الجزائر الجديدة".وفي الأخير, أوضح رئيس جمعية التضامن الإنساني, نغوش عثمان, أن الجناح الممنوح بصفة مؤقتة لوزارة الصحة, مجهز بأسرة طبية بجميع مستلزماتها المطلوبة من أجهزة تنفس اصطناعي ومعدات صيدلانية وأدوية ومواد وقائية أخرى معدة للوحدة والمريض ومستخدمي القطاع الصحي.
قد يهمك ايضا:
مستشار الرئيس الجزائري يتعهّد بالمزيد من الدعم للجالية في الخارج
مستشار الرئيس الجزائري يدعم تبني الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني