قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر

أفادت الرئاسة الفرنسية بأن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أكد خلال اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه ملتزم بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا. وأضافت الرئاسة الفرنسية الإثنين، أن حفتر صرح بأنه لن يلتزم بوقف إطلاق النار، ما لم تحترمه الجماعات المسلحة في حكومة طرابلس. كان "الجيش الوطني الليبي" قد أفاد بأن حفتر، بدأ محادثات مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه. وقال المكتب الإعلامي لقيادة "الجيش الوطني الليبي"، إن حفتر وصل إلى قصر الإليزيه لإجراء محادثات مع ماكرون بدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي، وذلك "للتباحث في آخر مستجدات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية". وأضاف مكتب حفتر أن "الرئاسة الفرنسية نظمت استقبالا رسميا بحضور الرئيس الفرنسي ورئيس أركان الجيش الفرنسي ووزيري الدفاع والداخلية بالحكومة الفرنسية، وعدد من القيادات العسكرية بالجيش الفرنسي". وحسب بيان، "أشاد الرئيس الفرنسي بالدور المحوري الذي تلعبه القوات المسلحة العربية الليبية في دعم عمليات مكافحة الإرهاب، مؤكدا على دعمه التام لتلك الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في كامل المنطقة". يذكر أن مصدرا في الإليزيه نفى وصول قائد "الجيش الوطني الليبي" إلى العاصمة الفرنسية، ردا على تقارير إعلامية قالت إنه سيلتقي ماكرون. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، أن دفعة جديدة من الفصائل الموالية لتركيا سيتم نقلها إلى ليبيا من قبل أنقرة خلال الساعات القادمة. وقال المرصد إن 1900 مقاتل وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب، وأشار إلى ارتفاع أعداد مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس حتى الآن إلى 4750، وحول خسائر الفصائل الموالية لأنقرة في ليبيا، أفاد المرصد بمقتل 117 من تلك الفصائل في العمليات العسكرية الناشبة حاليا. وفي وقت سابق، ذكر المرصد أن القتلى المذكورين ينتمون إلى فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، ولقوا حتفهم خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس، بالإضافة لمحور مشروع الهضبة ومناطق أخرى في ليبيا. وتواصل أنقرة التدخل في الصراع الليبي، ودعم حكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس رغم أن مؤتمر برلين الذي عقد في يناير/كانون الثاني، وشاركت فيه تركيا، خلص إلى توقيع بيان يلزم الأطراف والدول المعنية بالأزمة الليبية على عدم التدخل أو تسليح الأطراف المتحاربة. كما شدد مؤتمر جنيف، الذي عقد قبل نحو أسبوعين، على ضرورة وقف التدخلات الخارجية، ووقف إطلاق النار. وقال الجيش الليبي، مساء الأحد، إن قوات الوفاق المدعومة من الميليشيات المسلحة والمرتزقة الأجانب والعناصر التركية، تخطط لشنّ هجوم كبير ضد قواته في كل محاور القتال بالعاصمة طرابلس. ولا تزال انتهاكات وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس مستمرة، بالرغم من التوصل إلى هدنة بين الطرفين وتوصية مجلس الأمن الدولي بضرورة وقف إطلاق النار، حيث شهدت أغلب المحاور خلال الأيام الماضية عمليات عسكرية من الجانبين استهدف فيها الجيش عدّة مواقع تابعة للوفاق أهمّها قاعدة معيتيقة، وحاولت فيها الوفاق توجيه ضربات إلى تمركزات الجيش عبر الطيران التركي المسيّر. وأعلن الجيش الليبي، منذ أمس الأحد، حالة الاستنفار العام في صفوف التشكيلات العسكرية التابعة له، لصدّ أي هجوم محتمل من قوات الوفاق، وأطلق نداءات لكل وحداته البريّة والجوية والبحرية لرفع حالات الجاهزية التامة في كافة محاور القتال. وعزّز الطرفان المتصارعان قواتهما المتمركزة في محاور القتال بعناصر إضافية، حيث أرسل الجيش الليبي خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية جديدة إلى العاصمة طرابلس وفرض حالة من السريّة على مواقعه وتمركزاته، بينما عزّزت الوفاق الصفوف الأمامية لقواتها بمقاتلين جدد وأسلحة وذخيرة، في ما يبدو أنه حشد لجولة جديدة من القتال، قد تسقط معها الهدنة الهشّة بشكل نهائي.   قد يهمك ايضا :   معارك طرابلس تجدد الاتهامات بـ"خرق الهدنة" رغم المطالب الدولية والغربية بوقفها   خليفة حفتر يبحث مع أنغيلا ميركل حل الأزمة الليبية سياسيًا