بولوغين-الجزائر اليوم
ناشدت العائلات القاطنة بالأقبية، بشارع 6 لمين لعمودي، ببلدية بولوغين، بالعاصمة، والي الولاية، يوسف شرفة، التدخل العاجل لإنقاذهم من المعاناة التي يعيشونها داخل “قبور منسية”، على حد قولهم منذ 20 سنة، في عمارات هشة، والآيلة للسقوط في أي لحظة، بناء على تدخل هيئة المراقبة التقنية للبناء ومصالح الحماية المدنية على حد قولهم.
وقالت العائلات، في منشور لها عبر الصفحة الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك”، الخاص بولاية الجزائر، اطلعت عليه “الشروق”، أنها تنتظر منذ أزيد من 6 سنوات تنفيذ المصالح البلدية والدائرة الإدارية لباب الواد وعودها، بترحيل العائلات المتضررة والساكنة في الأقبية.
وأكد المشتكون، أنهم يعيشون على أعصابهم، جراء الخطر الدائم الذي يواجهونه مع تساقط الأمطار، التي عرفتها العاصمة في الأسبوع الأخير، والتي تسببت – حسبهم- في حالة ذعر كبيرة وسط العائلات، بعد ارتفاع منسوب مياه البحر، وتسرب مياه الصرف الصحي، داخل الأقبية، والتي حوّلت الأقبية في ظرف ساعات إلى برك للمياه القذرة، أتلفت كل مستلزماتها من أثاث وأغطية، متوعدة في الوقت نفسه، بكسر الحجر المنزلي الصحي، المقرّر من طرف الحكومة، واستعمال لغة الشارع، للمطالبة بحقهم في السكن بعد انسداد باب الحوار مع مصالح المجلس الشعبي لبولوغين، بحجة أن المشكل العالق خلفه المجلس السابق، في انتظار إيجاد الحلول والأرضية المناسبة لعملية الترحيل، بعد إعطاء الضوء الأخضر من طرف والي العاصمة.
وقالت العائلات المشتكية التي رفعت في منشورها مطلب استعجال ترحيلهم، أن الحجر الصحي المنزلي، خلف لهم أزمة نفسية، بحجة أن معظمهم لديهم ولا يستطيعون البقاء في غرفة واحدة خلال فترة الحجر المنزلي، بعد أن كان جلهم يدخلون منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، بحجة ما سموه “الضيق” واستحالة بقاء كل أفراد الأسرة في غرفة واحدة طيلة فترة الحجر.
وأمام هذا الوضع، طالب سكان شارع 6 لمين لعمودي، ببلدية بولوغين، السلطات، وعلى رأسها والي العاصمة، بضرورة الوقوف على حالهم، بإدراجهم ضمن عملية الترحيل المقبلة كباقي العائلات المتضررة، التي مازالت تنتظر حلا لمشكلتها التي باتت هاجسا يؤرّق حياة كل فرد من أفرادها.
وعليه يطالب المحتجون، بالتدخل العاجل لوالي العاصمة، من أجل التكفل الفعلي بمشكلتهم العالقة، منذ عهدة الوالي الأسبق، عبد القادر زوخ، تاركين السكان يصارعون مصيرهم المجهول في بيوت آيلة للسقوط، ووعود كاذبة – حسب رأيهم- مذكرين في الوقت نفسه، أن المصالح المحلية، تؤكد في كل مرة منحهم الأولوية في عمليات إعادة الإسكان في إطار القضاء على المنازل الهشة والأقبية.
قد يهمك ايضا:
أزمة السكن ونقص الميزانية تخنقان أحياء بلدية وادي قريش في العاصمة الجزائرية
مواطن جزائري يناشد تبون بإنصافه بعد حرمانه من الاستفادة بمسكن لائق في بولوغين