الجزائر ـ نورالدين رحماني
أُصيب 20 عنصرًا من الأمن الجزائري بجروح بليغة، أربعة منهم في حالة حرجة، مساء الأربعاء، إثر انفجار لغم تقليدي الصنع، خلال قيامهم بتدريب تطبيقي في حقل الرمي التابع للجيش في واد العنب في ولاية عنابة شرق العاصمة، فيما أثارت الواقعة حالة من الرعب والهلع في صفوف السكان ومستخدمي الشركات الأجنبية المشرفة على إنجاز مشاريع في المنطقة.
وأكدت مصادر صحافية، الخميس، أن قيادة الأمن الجزائري
في المنطقة قامت بتحويل أربعة مصابين على متن مروحية عسكرية، أحدهم ضابط برتبة نقيب ويشغل منصب قائد فرقة، جرّاء الجروح الخطرة التي تعرضوا لها، في حين يخضع 16 عنصرًا آخر للعلاج في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد لمدينة عنابة.
وتباينت الأنباء في غياب بيان رسمي من الجيش الجزائري عن سبب الحادث، حيث أرجعه البعض إلى خطأ في تدريب تطبيقي لعناصر الأمن الجزائري أدى إلى انفجار قنبلة كانت في مكان التدريب، فيما رجح آخرون أن الانفجار سببه لغم زرعه مسلحون ينشطون في المنطقة.
وكشف مصدر طبي، أن الفريق المعالج أقدم على بتر اليد اليمنى لأحد الجرحى، وتقديم العلاج للآخرين، وبينهم أربعة في حالة خطرة، بعد إصابتهم بشظايا في مناطق متفرقة من الجسم.
وقد قامت قوى الأمن الجزائري، مرفوقة بوحدات من الجيش، بغلق المنافذ كافة المؤدية إلى المنطقة، مساء الأربعاء، وحوّلت حركة المرور إلى مسالك أخرى في إطار عمليات التحقيق الجارية، مع تمشيط شامل للمناطق المجاورة والطرقات الفرعية المؤدية إلى المنشآت العسكرية في المنطقة والموقع.