القبض على منفّذ عملية دهس "تايميز سكوير" في نيويورك

كشفت شرطة نيويورك عن حالة وفاة واحدة خلال حادث دهس مروّع، في تايميز سكوير، في ولاية نيويورك الأميركية، الخميس، وتبلغ الفتاة من العمر 18 عامًا وهي الوحيدة التي توفيت في الحادث الذي أصيب خلاله 22 شخصًا من بينهم شقيقة الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا.

وكانت المرأة، التي لم يتم التعرّف عليها بعد، تسير في قلب وسط مدينة مانهاتن عندما قام السائق الذي يعتقد أنه يدعى ريتشارد روجاس، 26 عامًا، من برونكس باقتحام وتنفيذ عملية دهس، وروجاس، وهو محارب قديم في الجيش الأميركي لديه تاريخ إجرامي من بينهم جريمتي قيادة تحت تأثر الكحول، وقالت الشرطة إنه كان يُدَّخن الماريغوانا قبل وقوع الحادث.

 وأفادت الشرطة أن 4 أشخاص أصيبوا بجراح خطيرة؛ تتراوح بين كسور مفتوحة وصدمات متعددة من أصل 22 شخصًا أصيبوا في الحادث، وأصيب 3 أخرين بجراح خطيرة، ونقلوا جميعًا إلى المستشفى، بجانب 15 مصابًا بجراح طفيفة لم يضطروا إلى دخول المستشفى، ولم يتم بعد الإعلان عن حالة الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا.

 وفي مؤتمر صحافي مشترك مع عمدة نيويورك بيل بلاسيو ومفوض نيويورك جيمس اونيل قال دانيال نيغرو، من إدارة شرطة نيويورك أن السيارة كانت تسير على الطريق السابع عندما قامت بعملية الدهس فى الرصيف الغربي، واقتحمت السيارة الرصيف خلال 3 أبنية ونصف، مما أدى إلى إصابة 23 ضحية قبل أن يصطدم بدراجة بالقرب من زاوية الشارع 45، وقال إن روجاس حاول الفرار من السيارة بعد الحادث، بيد أنه تم التعامل معه من قبل شرطة المرور، وأن ضباطًا آخرين، بالإضافة إلى أفراد الشعب، ساعدوا في إلقاء القبض على روجاس.

 ونُقل روجاس إلى منشأة اختبار حيث سيتم فحصه لتعاطي المخدرات، وذكرت شبكة "إن بي سي"، أن روجاس اعترف للشرطة أنه كان يدخن الماريغوانا قبل وقوع الحادث، بيد أن السلطات لم تؤكد ذلك، وأفيد أيضا بأن روجاس دخل في مشاجرة مع أحد الضباط أثناء محاولة اعتقاله، فيما لم يُصاب الضابط بأذى شديد

وكشف نيوجرو أن روجاس لديه تاريخ إجرامي، ففي عام 2008 تم القبض عليه بتهمة القيادة في حالة سكر ، وفي عام 2015 اعتقل مرة أخرى للقيادة تحت تأثير الكحول في مانهاتن، وفي مايو من هذا العام تم القبض على روجاس لأنه يُمثل "تهديد"، ولم تتوفر أي تفاصيل أخرى عن تاريخه مع الشرطة، أو ذلك الحادث، وكان روجاس أيضا أحد أفراد القوات المسلحة الأميركية، على الرغم من أن التفاصيل حول ذلك لم تظهر بعد.

وأفاد شهود عيان أن سائق السيارة كان يقود سيارته في شارع سيفينث افينو في الاتجاه الخاطئ، أولا ضد حركة المرور ثم اعتلى الرصيف، مما أدى إلى إصابة المشاة، وقد شوهدت إحدى الضحايا الميتة - وهي امرأة - ملقاة على الرصيف، وجهها مغطى بغطاء، وكان آخرون يجتمعون في الرصيف لمساعدة المصابين، وتقوم الشرطة بمراجعة لقطات الحادث، كما زار محافظ نيويورك اندرو كومو والعمدة بيل بلاسيو تايمز سكوير لتقييم مكان الحادث، وأصدر كومو بيانًا كشف فيه أنّ "أحداث اليوم في تايمز سكوير كانت مروعة، ومع استمرار الحقائق في الظهور، فان قلوبنا مع ضحايا هذه المأساة الرهيبة، فضلا عن أسرهم".