أربيل - الجزائر اليوم
كشفت داخلية إقليم كردستان، الأربعاء، عن طبيعة هجوم مطار أربيل مساء هذا اليوم وأنه تم تنفيذه بطائرة درون.
وقالت الوزارة إنه "بعد التحقيق والمتابعة من قبل الجهات المعنية حول أسباب دوي الانفجار الذي سُمع هذه الليلة في مطار أربيل الدولي، فقد تبين أن صوت الانفجار كان بفعل طائرة مسيّرة تحمل مادة (تي.إن.تي) شديدة الانفجار، مستهدفةً بذلك مركزاً لقوات التحالف الدولي في المطار".
واضافت: "لحُسن الحظ لم يوقع الانفجار أي خسائر في الأرواح، لكنه ألحق أضراراً مادية بأحد المباني"، مبينة ان "التحقيقات متواصلة لتحديد مصدر ومكان انطلاق الطائرة المسيّرة".
وأعلن مصدر أمني كردي، مساء الأربعاء، أن صاروخا استهدف القاعدة الأميركية في مطار أربيل، في آخر فصل من فصول التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في العراق.
وذكر جهاز مكافحة الإرهاب الكردي أنه جرى استهداف مطار أربيل بصاروخ واحد، فيما قال محافظ أربيل إن السلطات بدأت في "التحقيق بالحادث لمعرفة ملابساته".
وكشف المحافظ أن الهجوم الصاروخي على مطار أربيل لم يسفر أي خسائر أو أضرار، مؤكدا استمرار الرحلات الجوية بالشكل العادي.
ولم يتبن أي طرف بعد هذا الهجوم، لكن واشنطن تنسب عادة الهجمات المماثلة لفصائل مسلحة تمولها وتدربها إيران.
وتم أكثر من مرة استهداف مطار أربيل بصواريخ. ومع كل هجوم، تهدّد واشنطن بالرد متوعدة بجعل إيران تدفع الثمن.
يأتي هذا فيما قالت مصادر أمنية بمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى بشمال العراق، إن صاروخين سقطا مساء اليوم على قاعدة زليكان، التي تقع شرق الموصل والتي تتواجد فيها قوات تركية.
وأضاف المصدر أن أحد هذين الصاروخين سقط داخل القاعدة والآخر سقط على مقربة من القاعدة التي تتمركز فيها قوات تركية منذ فترة ليست بالقصيرة.
وتملك كل من الولايات المتحدة وإيران حضورا عسكريا في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم داعش منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد.
من جهتها، تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار الدولة العراقية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عسكرية يضم العديد من المجموعات الموالية لطهران.
وكشف القيادي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني" هوشيار زيباري، يوم الأربعاء، أن طيرانا مسيرا استهدف مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق.
وكتب هوشيار زيباري في تغريدة على حسابه في "تويتر": "الميليشيات نفسها التي استهدفت المطار قبل شهرين، هي من فعلت ذلك اليوم مرة أخرى".
وأضاف: "هذا تصعيد واضح وخطير، وهو هجوم إرهابي آخر بطائرة بدون طيار على مطار أربيل لتقويض أمن كردستان العراق".
وأظهرت مشاهد اندلاع النيران في مطار أربيل في كردستان العراق بعد استهدافه بصاروخ مباشر مساء الثلاثاء وذلك بعد ساعات من تصريحات القنصل الأميركي في أربيل لقناة العربية التي قال فيها إن ميليشيات إيران في العراق غير منضبطة وتهدد كل البعثات الدبلوماسية.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية، قد طالبت الأربعاء، العراق بحماية بعثاتها الدبلوماسية في البلاد، مهددة بانها قد تضطر الى حماية انفسها بنفسها.
وقال القنصل الاميركي في أربيل روبرت وولر، " إذا لم يتولى العراق حمايتنا سنضطر لحماية أنفسنا بطريقتنا”.
وأضاف وولر، أن “الحشد الشعبي خطر على العراق”، مبينا أن “جماعات مسلحة تابعة إلى إيران في العراق غير منضبطة وتهدد كل البعثات الدبلوماسية”.
قد يهمك ايضاً