الجزائر - الجزائر اليوم
أحبطت مصالح الأمن العسكري، مخطط أحد عناصر شبكة إجرامية مشبوهة تنشط على مستوى العاصمة. وتعمل الشبكة على تجنيد الشباب الجزائري عبر تقنيات الاعلام والاتصال، بغرض الانضمام إلى الجماعات المتطرفة الناشطة بالخارج وتحديدا التنطيم الإرهابي “داعش” بدولة العراق وسوريا . و تمتد فروع الشبكة إلى غاية شمال مالي، أين يكثر النشاط الإرهابي عبر الحدود الشمالية الجزائرية، والتي تمكنت من استدراج شباب بالجزائر عبر “الفايسبوك” وجندتهم منهم شبابين من منطقة براقي غرب العاصمة . وفي قضية الحال، تمكنت
ذات المصالح في إطار مهام البحث في الجريمة الخاصة، من افشال مهمة شابين في العشرينات من العمر يقطنان بنفس المنطقة بمدينة براقي، عد ورود معلومات مهمة عن نشاط الشبكة الإجرامية السالف ذكرها. أين كان الشابين وهما المتهمين في القضية على أهبة السفر إلى دولة مصر، وتحديدا بصحراء سيناء، بغرض الالتحاق بالتنظيم الإرهابي “داعش”. ويتعلق الأمر بالمتهم الأول “ص. ي” 23 سنة عامل في محل لبيع الاكل الخفيف “بيتزيريا”. بحيث كان هذا الأخير في اتصال دائم عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بالمدعو “أحمد علي”. هذا
الأخير هو مصري الجنسية وأحد عناصر الشبكة الناشطة بالخارج لتجنيد الشباب ضمن “داعش”. إذ عرض” ابو علي” بعد محادثات عبر تطبيقة “ميسنجر “، المجيء إلى دولة مصر وتحديدا إلى صحراء سيناء، ومن ثمة الالتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة بدولة مالي. ولأجل التمويه وابعاد الشبهات عنهما، عرض “أحمد علي” على المتهم “يوسف” تحميل تطبيقة “تليغرام” لأنه اكثر أمانا. اذ استمرت المحادثات والمكالمات الهاتفية بين الطرفين، إلى أن أبدى المتهم يوسف رغبته الجانحة للاتحاق بتنظيم “داعش”بغرض القتال في صفوفهم، وقناعته
بالفكر الجهادي وتحضيرا للسفر قام “يوسف” إقتنى تأشيرة سفر للانتقال إلى مصر بمبلغ 4 ملايين سنتيم، وحمل معه مبلغ من العملة الصعبة قدره 400 أورو. وبمجرد وصوله إلى مطار هواري بومدين بتاريخ 14 فيفري 2020 ، أوقفته مصالح الأمن وتم احالته على جهات التحقيق. و في إطار التحقيق في القضية، ضبط المحققون أثناء التفتيش الإلكتروني تسجيلات ومحادثات مع إرهابيين من داعش منهم “احمد علي” المصري، و “أبو فارس”. وتم فيديوهات واصدارات تشيد بالأفعال الإرهابية التي يرتكبها مرحبا التنطيم الإرهاب داعش. بحيث صرح
المتهم انه كان بصدد السفر إلى صحراء سيناء بمصر إلى أحد الأشخاص المدعو “أحمد علي” الذي كان في انتظاره لاستقباله بالمطار. مؤكدا أن الفكرة بادرته الالتحاق بالتنظيم الإرهابي داعش، من طرف صديقه بالحي “ب. عبد الرحمان” الذي كان في تواصل مع أحد العناصر الإرهابية المدعو “عبد القادر اليمني”. وعليه واستمرار لإجراءات التحقيق، أوقفت ذات المصالح المدعو “ب،عبد الرحمن” ميكانيكي مقيم ببراقي. وتبين في إطار التحقيق القضائي انه كان بصدد السفر إلى دولة “موريتانيا ‘بغرض الالتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة وخاصة
بدولة” مالي “جنوب الحدود الجزائرية. بحيث تم ضبط محادثات بين المتهم الموقوف والمدعو” عبد القادر اليمني “، إلى جانب ضبط صورة سوداء مدون عليها عبارة” باقي “وضعها المتهم كخلفية على جدارية الفايسبوك الخاص به. وهي نفس العبارة التي يستعملها التنظيم الارهابي “داعش” تعبيرا عن الاستمرار والبقاء. واعترف المتهم “” عبد الرحمن “خلال مواجهته بالدلائل التقنية المضبوطة بحوزته ،أنه كان بصدد الالتحاق بالجماعات الإرهابية بالخارج وكانت رغبته متوجهة نحو تنظيم ” القاعدة “. ولهذا السبب رفض السفر مع ابن حيه” يوسف ” لعدم
تاثره بالتنظيم الإرهابي” داعش “. المتهمان وخلال مثولهما أمام هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء،لمتابعتهما بجناية إعادة طبع تسجيلات تندد بالأفعال الإرهابية. كما تم متابعتهم بجناية محاولة السفر إلى دولة أخرى بغرض ارتكاب أفعال إرهابية ،والمشاركة فيها ،جناية استخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال لدعم انشطة إرهابية ونشر أفكارها. حاول كل متهم التنصل من المسؤولية الجزائية الواقعة على عاتقهما، مصرحا “يوسف ‘” بأنه كان بصدد السفر إلى مصر في إطار السياحة، باقتراح من أحد أصدقائه المصري المدعو
“أحمد علي”. نافيا نفيا قاطعا تهمة محاولة الالتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة بالخارج. ونفس التصريحات تمسك بها المتهم الثاني “ب. عبد الرحمان” ليلتمس النائب العام توقيع عقوبة ال10 سنوات سجنا نافذا في حق كل واحد من المتهمين.
قد يهمك ايضاً
مخاوف في باكستان من نجاح الجماعات المتطرفة في استخدام وسائل التواصل
توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت