الجزائر - الجزائر اليوم
أقرت وزارة التربية الوطنية جملة من التدابير والإجراءات الإضافية، قصد التكفل التام بأستاذات المدرسة الابتدائية رقم 10 بولاية برج باجي مختار، اللواتي تعرضن لاعتداء همجي من قبل عصابة إجرامية، إذ تقرر منحهن “مناصب مكيفة” بعنوان 2021 على مستوى هيئات رسمية تحت الوصاية على مستوى ولاية أدرار لمدة سنة كاملة، مع تعيين مختصين نفسانيين لمرافقة المعنيات إلى غاية تمكنهن من تجاوز الأزمة.
أفادت مصادر مطلعة لـ”الشروق”، بأنه قصد تسيير الأزمة بالشكل الصحيح ووضع حد للإشاعات حول ملف الأستاذات التسع اللواتي كن ضحية اعتداء 18 ماي الجاري، فقد تقرر اتخاذ مجموعة من التدابير الإضافية، وذلك بالتنسيق المباشر مع السلطات الولائية لولاية أدرار وبرج باجي مختار، والمتمثلة أساسا باستحداث “مناصب مكيفة” لهن على مستوى هيئات رسمية تحت وصاية وزارة التربية الوطنية بولاية أدرار “التي تعد ولاية التوظيف الأصلية” لمدة سنة كاملة خلال الموسم الدراسي المقبل 2021/2022، على غرار الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، على أن يتم منح الحرية كاملة للأستاذات لاختيار وانتقاء الهيئة التي يرغبن في العمل على مستواها دون إرغامهن على شيء.
وبخصوص باقي الحقوق، أكدت مصادرنا على أنه قد تقرر الاحتفاظ برواتبهن كاملة غير منقوصة والتي سيحصلن عليها شهريا إلى غاية انقضاء السنة الدراسية، فيما سيتم تعيين مختصين نفسانيين سيقومون بمرافقة الأستاذات للتكفل بهن على أكمل وجه، وذلك بغية مساعدتهن على تجاوز المحنة في ظرف قصير والعودة إلى حياتهن العادية، خاصة بعدما تقرر إبعادهن عن التدريس طيلة سنة دراسية كاملة وعن الولاية كليا، لوضعهن في أريحية تامة وإبعادهن عن المحيط السابق.
ويذكر أن مصالح وزارة التربية المختصة، وفور وقوع حادثة الاعتداء، قد اتخذت مباشرة قرار استعجاليا يقضي بتحويل المعنيات من ولاية برج باجي مختار إلى ولاية أدرار باعتبارها ولاية التوظيف الأصلية، الأمر الذي ساهم نوعا ما في تهدئة النفوس واحتواء الأزمة، على اعتبار أن الأستاذات هن من ضحايا “التوظيف الوطني” الذي استحدث سنة 2018 في عهد الوزيرة السابقة بن غبريط.
قد يهمك ايضاً
الخارجية الجزائرية تؤكد أن إجتماع الاتحاد الإفريقي يثني على جهود الجزائر في تنفيذ اتفاق السلم
وزير الشؤون الخارجية الجزائري يعقد لقاءات ثنائية مع العديد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة