مصالح السياحة بجيجل

دعت مصالح السياحة بجيجل، إلى تنظيم ظاهرة كراء المنازل التي انتشرت بصفة ملحوظة في الولاية، خلال السنوات الأخيرة، مع حلول كل موسم اصطياف، في ظل نقص الهياكل الفندقية المستقبلة للسياح، حيث بدأ تعليق العروض في مختلف الحوانيت والجدران، سواء في الولاية، أم في الولايات المجاورة، مثل ميلة وقسنطينة وسطيف، من خلال عرض مسكن فردي للكراء بأسعار خيالية.

وأشار السيد زبير بوكعباش، مدير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي بولاية جيجل، خلال يوم إعلامي حول موضوع “الإقامة لدى الساكن كصيغة للإيواء السياحي”، إلى التداعيات السلبية لهذه الظاهرة التي أصبحت مصدر رزق لعديد سكان الولاية عبر مختلف بلدياتها الساحلية والجبلية، حيث إن هناك من استثمروا فيها كما قال لـ”الشروق”، من خلال إنجاز سكنات ذات عدة طوابق دون رخص بناء، لإيجارها لأشخاص لا يعرفون من هم وما هي نواياهم وأهدافهم، كما أن بعض الزوار الذين تم استضافتهم في منازل مواطنين، كانوا عبارة عن شبكات إجرامية وحتى إرهابية، وهو ما أكده ممثل أمن ولاية جيجل، الذي أشار إلى تسجيل مصالحه لعدة جرائم تسبب فيها أشخاص استأجروا منازل بالولاية خلال موسم الاصطياف، وقاموا خلال تلك الفترة بأمور خطيرة، مشددا في ذات السياق على ضرورة التصريح بإيواء الأجانب بصفة خاصة، وحتى الجزائريين الذين قد يشكلون تهديدا لأمن الولاية وحتى الدولة في حال كانت لهم نوايا في هذا الإطار.

وأكد متدخلون خلال يوم إعلامي نظمته ولاية جيجل، على ضرورة تنظيم الإقامة لدى الساكن كصيغة للإيواء السياحي وإعادة النظر فيها، بالنظر للطريقة العشوائية التي تتم بها، والعمل بما جاء في المنشور الوزاري المشترك رقم 1 المؤرخ في 16 جوان 2012، الذي يحدد شروط كراء المنازل. من جهة أخرى، قال مدير السياحة لولاية جيجل، بأن مصالحه تفتقد لإحصائيات دقيقة حول العدد الحقيقي للسياح الذين يقصدون الولاية خلال كل موسم اصطياف، مؤكدا غياب رقم دقيق يمثل عدد السياح الذين يتوافدون على ولاية جيجل خلال هذه الفترة، عدا الأرقام التقريبية المقدمة من طرف مصالح الحماية المدنية، والتي تؤكد في متوسطها دخول ما لا يقل عن 10 ملايين سائح إلى الولاية خلال كل موسم اصطياف.

فيما أشار ممثل الحماية المدنية الذي حضر هذا اليوم الإعلامي، إلى أن هذه الأرقام تمثل قاصدي الشواطئ المحروسة فقط، ولا تشمل قاصدي الشواطىء غير المحروسة، ولا الفضاءات الجبلية والغابية، وهو ما يعيق إنجاز دراسات أو تحاليل دقيقة حول الوجهات المفضلة للسياح بجيجل، أو نوعية الخدمات المقدمة لهم، ولا حتى أكثر الولايات التي تفضل عاصمة الكورنيش مقصدا لها، فما بالك بتنظيم ظاهرة كراء المساكن للسياح.

قد يهمك ايضاً

الخارجية الجزائرية تؤكد أن إجتماع الاتحاد الإفريقي يثني على جهود الجزائر في تنفيذ اتفاق السلم

وزير الشؤون الخارجية الجزائري يعقد لقاءات ثنائية مع العديد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة