رام الله - ناصر الاسعد
نفت حركة حماس تقارير تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن موافقة الحركة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بدءا من يوم الخميس.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية "ليس صحيحا".
وأضاف: "لم يتم التوصل لاتفاق أو توقيتات محددة لوقف إطلاق النار"، لكنه أكد أن "الجهود والاتصالات من الوسطاء جادة ومتواصلة، ومطالب شعبنا واضحة ومعروفة.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن مصر قدمت مقترحا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بدءا من الساعة السادسة من صباح الخميس، في مسعى لوقف التصعيد الذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا.
ويأتي الحديث عن المبادرة المصرية فيما قالت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، إن زعماء فرنسا ومصر والأردن اتفقوا على تدشين مبادرة إنسانية في غزة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الوضع الحالي في قطاع غزة "يحتاج بصفة عاجلة جدا وبمنتهى الوضوح أن يعود الهدوء ووقف العنف والأعمال القتالية".
وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، مساء اليوم الثلاثاء، عن استهدافها مناطق عدة جنوب إسرائيل بهجمات صاروخية.
وقالت "سرايا القدس" في بيان مقتضب نشرته عبر تطبيق "تيليغرام": "ساعة البهاء تدق من جديد لترد على جرائم الاحتلال".
وأضافت أن قواتها "تستهدف مدينة أسدود المحتلة بصليات صاروخية مكثفة".
ولاحقا أعلنت "سرايا القدس" إطلاق رشقة صاروخية على عسقلان ردا على "العدوان الإسرائيلي" ورشقة صاروخية أخرى باتجاه ياد مردخاي ونتيف هعتسراه.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية ان السلطات المحلية الاسرائيلية وقامت بإطلاق صافرات الإنذار في مدينتي أسدود وعسقلان جنوب إسرائيل وسط استمرار عمليات القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح في القدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها، الأمر الذي ردت عليه الفصائل الفلسطينية باستهداف أراضي سيطرة إسرائيل بهجمات صاروخية.
ويوم 10 مايو بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على غزة، قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بينما أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في القطاع عن مقتل 213 فلسطينيا حتى الآن، بينهم 61 طفلا، إضافة إلى ما يربو على 1400 جريح، كما قتل 25 على الأقل جراء الاشتباكات في الضفة الغربية.
وشنت الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل، بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ، لكن الهجمات والاشتباكات أسفرت، عن مقتل 11 إسرائيليا وإصابة عشرات آخرين
ووجّهت حركة "حماس" تحية
إلى المحتجين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيدة بإطلاق النار على الجنود الإسرائيليين عند حاجز بيت إيل، داعية للاستمرار في الانخراط في "أوسع ساحة اشتباك".
وقال الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن "ما يجري في الضفة الغربية من مقاومة واشتباك مع الاحتلال على كل خطوط التماس، هو امتداد لمسار المقاومة بأشكالها كافة، الممتد من غزة إلى القدس، وفي كل ساحات الوطن"..
وأضاف: "ندعو كل أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الاستمرار في الانخراط في أوسع ساحة اشتباك مع الاحتلال وبكل أشكال المقاومة، وفي مقدمتها المقامة المسلحة، وتنفيذ عمليات بطولية للدفاع عن شعبنا وكسر معادلات العدو".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن إصابة عدة عناصره في الضفة الغربية بنتيجة إطلاق النار.
قد يهمك ايضاً
نتانياهو يصعّد ويستهدف منزل رئيس حركة حماس والمقاومة ترد بالتركيز على قصف تل أبيب