تونس - محمد ابراهيم
صرح رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء، بأنه لن يعتذر للاتحاد الأفريقي، مهما كلفه الأمر لأنه أعرب فقط، حسب رأيه، عن مواقف ضد مظالم تعرض لها منتخب بلاده، وذلك خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا الجارية في غينيا الإستوائية.
وأكد الجريء خلال ندوة صحافية عقدها في تونس عقب قرار لجنة تنظيم مسابقة كأس أفريقيا للأمم لكرة القدم بمعاقبته، قائلًا “بالنسبة لموقفي الشخصي حتى لو جردوني من مهامي وحرموني من كل الأنشطة الرياضية لن أعتذر ولن أتراجع عن موقفي مهما كلفني ذلك، ولو دفعتني قوة قاهرة للاعتذار استقيل ولا أعتذر”.
وقررت لجنة تنظيم مسابقة كأس أفريقيا للأمم لكرة القدم إيقاف الجريء عن مزاولة أي نشاط رياضي أفريقي حتى تقدم بلاده اعتذارا أو أدلة و حجج دامغة تثبت انحياز "الكاف” ضد المنتخب التونسي .
ومنحت اللجنة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية الجامعة التونسية مهلة حتى 31 آذار/ مارس المقبل، للامتثال لتوصيات اللجنة التأديبية واللجنة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية تحت طائلة حرمان المنتخب التونسي من المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2017.
وأشار الجريء إلى التهديد بحرمان من المشاركة في 2017، قائلًا، “بالنسبة للتهديد بحرمان المنتخب التونسي من المشاركة في النسخة المقبلة للبطولة القارية ليس مشكلة شخصية بل يهم كرة القدم التونسية لذلك سنتشاور فيه مع الأندية والسلطة الوصية، لكني أتمنى ألا يقدم المكتب الجامعي اعتذار"، مؤكدًا أنه حتى في حالة ما إذا قرر المكتب الجامعي التونسي تقديم اعتذار فإنه لن يكون من بين الموقعين عليه.
يُذكر أنَ الجريء استقال من عضوية لجنة المسابقات في الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، احتجاجًا على قرارات حكم مباراة منتخب بلاده أمام غينيا الإستوائية صاحبة الأرض، في دور ربع نهاية مسابقة كأس الأمم الإفريقية 2015.
وكانت الكونفدرالية قد أوقفت الحكم سيشورن راجيندراباسارد من موريشيوس، 6 أشهر بعد أن منح منتخب غينيا ضربة جزاء مثيرة للجدل في الوقت بدل الضائع، أدرك منها التعادل في مباراته ضد المنتخب التونسي قبل أن يفوز بعد التمديد 2-1 ليتأهل إلى دور نصف النهاية حيث خرج على يد منتخب غانا بخسارته 0-3.