ليفربول وإيفرتون

تختتم مباريات الجولة الـ17 من مسابقة الدوري الإنجليزي، الأحد، بثلاث مباريات مهمة وقوية، حيث يلعب أرسنال خارج قواعده أمام ساوثهامتون، في الثانية ظهرًا، بينما يحل إيفرتون ضيفًا على ليفربول، في مباراة ديربي "الميرسيسايد"، في الرابعة والربع، وتختتم مباريات اليوم بمباراة نارية بين اليونايتد والسيتي، في ديربي مانشستر الأكثر إثارة في الدوري. ويسعى ليفربول إلى مزاحمة تشيلسي على المركز الثالث، قبل انتهاء الدور الأول، ويتفوق "الريدز" بفارق كبير أيضًا على جاريه، حيث يحتل المركز الرابع بفارق 11 نقطة أمام إيفرتون، صاحب المركز العاشر.

ولم يتلق ليفربول أي هزيمة في آخر 13 مباراة جمعته بإيفرتون، كما أنه لم يخسر على ملعبه أمامه منذ عام 1999. ويتطلع سام ألارديس، المدير الفني الجديد لإيفرتون، إلى إنهاء السلسلتين، حيث أراح الكثير من عناصره الأساسية خلال مباراة الخميس الماضي، أمام أبولون ليماسول القبرصي، في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات دور المجموعات في الدوري الأوروبي، حيث كان قد تأكد بالفعل خروج الفريق، ومع ذلك حقق إيفرتون الفوز في المباراة بثلاثية نظيفة، وهو ما يمنح الفريق ثقة إضافية قبل مواجهة ليفربول. وتأكدت جاهزيه محمد صلاح ،المحترف في صفوف ليفربول، للقاء الأحد، حيث لم يشارك في التدريبات الجماعية للفريق، الجمعة، بعدما كشف الألماني يورغن كلوب، المدير الفني، عن معاناته من آلام في الظهر، ليكتفي اللاعب بالركض حول أرض الملعب، الأمر الذي أثار الشكوك بشأن إمكانية مشاركته في المباراة المقبلة.

ويتصدر محمد صلاح قائمة هدافي الدوري الإنجليزى الممتاز، برصيد 12 هدفًا في 15 مباراة، كما يعد هداف نادي ليفربول هذا الموسم في جميع المسابقات الإنجليزية والأوروبية، برصيد 18 هدفًا، فيما صنع أربعة أهداف أخرى. ومن جانبه، أكد كلوب خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق ديربي "الميرسيسايد"، أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، في ظل وجود مدرب كبير مثل ألاردايس، وفق تعبيره.

وفي السادسة والنصف مساء، تتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب ملعب "أولد ترافورد"، حيث مباراة الديربي المرتقبة بين مانشستر يونايتد وجاره السيتي، التي من الممكن أن تحسم الصراع على اللقب هذا الموسم بشكل كبير. ويحتل السيتي الصدارة حاليًا، بفارق ثماني نقاط أمام مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثاني، ويتطلع السيتي إلى توسيع الفارق إلى 11 نقطة، وربما تشكل المباراة الفرصة الأخيرة ليونايتد لعرقلة جاره، وتجديد الصراع بشكل حقيقي على اللقب هذا الموسم. وأحكم مانشستر سيتي، الذي يدربه المدير الفني جوسيب غوارديولا، قبضته على الصدارة بعد أن حقق 13 انتصارًا متتاليًا، من إجمالي 14 انتصارًا له حتى الآن، مقابل تعادل واحد، وبدون أي هزيمة.

وحصد مانشستر سيتي 43 نقطة من إجمالي 45 نقطة متاحة في 15 مباراة، ويتطلع لتحقيق الفوز الثمين على يونايتد في عقر داره، ليرفع رصيده إلى 46 نقطة، موسعًا الفارق الذي يحلق به في الصدارة إلى 11 نقطة، حيث يحتل يونايتد المركز الثاني برصيد 35 نقطة. ورغم أن البعض يعتبرون أن التفوق بـ11 نقطة في ديسمبر / كانون الأول هو فارق يصعب للغاية التغلب عليه، يرى لاعبو مانشستر سيتي الأمر بمنظور مختلف. وقال كيفن دي بروين، لاعب خط وسط مانشستر سيتي ، في تصريحات إلى شبكة "سكاي سبورتس" ، لدى سؤاله عن مدى أهمية الفوز على يونايتد: "هذا سيعني أننا تقريبًا نتمتع بأفضلية أربع مباريات، هو فارق جيد لكنه لا يعني شيئًا الآن، الأحداث في كرة القدم متسارعة، ربما تتغير الكثير من الأمور خلال شهرين مزدحمين ، ولكننا بشكل عام نسير جيدًا ونحتاج إلى مواصلة ذلك".

وتلقى السيتي، الأربعاء، أول هزيمة له في كل المسابقات، حيث خسر أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 1 / 2، في الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، في المباراة التي أراح خلالها غوارديولا لاعبين أساسيين عدة. ويتطلع مانشستر سيتي إلى الانتصار الـ14 على التوالي في الدوري، ليحطم الرقم المسجل باسم كل من أرسنال في موسم 2001 / 2002 وتشيلسي، في الموسم الماضي، لكن مهمة الفريق لن تكون سهلة بالتأكيد أمام مانشستر يونايتد، الذي لم تهتز شباكه سوى بتسعة أهداف هذا الموسم في المسابقة، وهو الرقم الأقل بين جميع فرق الدوري، كما أن يونايتد حافظ على سجله خاليًا من الهزائم طوال 40 مباراة متتالية على ملعبه، وكانت آخر هزيمة له في "أولد ترافورد" على يد سيتي، الذي تغلب عليه 2 / 1 في سبتمبر / أيلول 2016.

ويفتقد مانشستر يونايتد ومديره الفني، جوزيه مورينيو، جهود لاعب خط الوسط بول بوغبا، الذي يخضع لعقوبة الإيقاف ثلاث مباريات، بعد طرده في المباراة التي انتهت بالفوز على أرسنال 3 / 1، السبت. وربما يفتقد مانشستر سيتي جهود عنصر مهم في خط الوسط، حيث قال غوارديولا إن ديفيد سيلفا تعرض لإصابة، لم يكشف عن طبيعتها، خلال المباراة أمام ويستهام، مطلع هذا الأسبوع.