أصبح فريق برشلونة الإسباني أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يقلب تأخره بفارق أربعة أهداف، في أدوار خروج المهزوم، إلى فوز ساحق في لقاء العودة، حيث نجح في تحقيق "عودة تاريخية"، بفضل هدف سيرجي روبرتو، في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، والذي منح البارسا انتصارًا للتاريخ على باريس سان جرمان 6-1، مساء الأربعار، ليبلغ الدور ثمن النهائي من البطولة.

وانتهت مباراة الذهاب، التي جمعت بين الفريقىن على ملعب "حديقة الأمراء"، في العاصمة الفرنسية، بفوز باريس سان جيرمان برباعية نظيفة، صعبت المهمة كثيرًا على أبناء المدرب لويس إنريكي، قبل أن يقلب الطاولة عليهم في الإياب.

 ويأتي هذا في الوقت الذي انهالت فيه الصحف الإسبانية بالإشادة على لاعبي برشلونة، بعد المباراة التاريخية، حيث كتبت صحيفة "سبورت" الكتالونية على صدر غلافها: "أنتم أساطير". ووضعت صحيفة "موندو ديبورتيفو" عنوان: "أبطال"، واصفة لاعبي البارسا، فيما كتبت صحيفة "L'ESPORTIU": "المستحيل"، مشيرة إلى أن ملعب "كامب نو" كان شاهدًا على إحدى معجزات كرة القدم.

وفي الجانب الآخر من إسبانيا، عنونت صحيفة "ماركا" وقالت: "المُعجزات موجودة، عودة للتاريخ في الكامب نو" أما صحيفة "آس"، فعنونت بالخط العريض على صفحتها الرئيسية: "برشلونة يدخل التاريخ، ثلاثة أهداف في سبع دقائق حققوا العودة".

وفي فالنسيا، كتبت صحيفة "سوبر ديبورتي": "ليلة تاريخية حقق فيها برشلونة معجزة كروية"، أما صحيفة "استاديو ديبورتيفو" الأندلسية، فقالت: "برشلونة يوقع على عودة للتاريخ. وبدورها، كتبت صحيفة "ميرور" البريطانية: "معجزة فى كامب نو"، بينما كتبت مواطنتها "الغارديان": "روبيرتو المهاجم المتأخر يسجل في عودة مذهلة". وأضافت: "برشلونة يكتب التاريخ فى دورى أبطال أوروبا".

ولم تخف الصحف الفرنسية خيبت أملها بالنتيجة التي حققها سان جيرمان، بعد أن تيقنوا من أن الفوز مضمون لهم، بفضل هدف إدينسون كافاني. وكتبت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، في نسختها التي صدرت صباح الخميس: "لا يوصف"، في الإشارة إلى خسارة نادي العاصمة بستة أهداف، وتلقي ثلاثة أهداف في آخر سبع دقائق من المباراة.أما صحيفة "فرانس فوتبول"، فوصفت، على موقعها الرسمي، كارثة المباراة بـ"السفينة غرقت دون ترك أي أثر"، في إشارة إلى خروج سان جيرمان، بعد العودة التاريخية لبرشلونة.

وأخيرًا، طرح موقع "لو 10 سبورت" الفرنسي سؤالاً مهمًا، وهو: "من المسؤول عن الهزيمة أمام برشلونة"، وفي تقرير للمباراة، أشار الموقع إلى أن الجميع يتحمل النتيجة، بداية من أوناي إيمري، المدرب، إضافة إلى كل اللاعبين.