فريق ريال مدريد

اشتعلت المنافسة من جديد على لقب الدوري الأسباني لكرة القدم، بعد الفوز المثير لبرشلونة في مواجهة "الكلاسيكو"، أمام غريمه ريال مدريد 3 – 2، مساء الأحد، وتنطلق منافسات المرحلة الـ34 من المسابقة، الأربعاء، وتتضمن مباراتين من الممكن أن تقلبا موازين الصراع على اللقب بشكل كبير.

ويتأهب ريال مدريد لرحلة صعبة، عندما يحل ضيفًا على ديبورتيفو لاكورونيا، مساء الأربعاء، بينما يواجه برشلونة مهمة تبدو أكثر سهولة، عندما يستضيف أوساسونا، صاحب المركز الأخير. واستعاد برشلونة توازنه من جديد بعد الخروج من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، بالفوز الثمين الذي حققه في مباراة "الكلاسيكو"، على ملعب "سانتياغو برنابيو"، بينما تلقى الريال صدمة عكرت فرحة جماهيره بالوصول إلى الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.

وانتزع برشلونة صدارة الدوري الإسباني، متفوقًا على ريال مدريد بفارق الأهداف، علما بأن الريال تتبقى له مباراة مؤجلة. وإلى جانب صعوبة المواجهة خارج "البرنابيو"، في ظل الصدمة التي يعيشها ريال مدريد، لا يمتلك الفريق الملكي حاليًا سوى لاعب واحد جاهز للمشاركة في مركز قلب الدفاع، وذلك إثر طرد سيرخيو راموس خلال "الكلاسيكو".

ويعد ناتشو فيرنانديز لاعب قلب الدفاع الوحيد المتاح لدى الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، والذي يترقب استعادة رافاييل فاران لياقته، أملاً في إشراكه إلى جانب فيرنانديز. ويغيب المدافع الفرنسي فاران عن الملاعب منذ بداية نيسان / أبريل الجاري، بسبب إصابة في أوتار الساق، وفي حالة عدم جاهزيته قبل مباراة الأربعاء ربما يواجه الريال مشكلة حقيقية، خاصة في ظل استمرار غياب بيبي، المصاب بكسر في الضلوع. وقال زيدان، عقب الهزيمة أمام برشلونة: "هذا لن يغير شيئَا لأننا مازلنا نعتمد على نتائجنا من أجل الفوز بالدوري".

ولا بديل أمام الريال سوى تحقيق الفوز في جميع المباريات المتبقية له في الدوري، ليضمن التتويج، في حالة مواصلة برشلونة انتصاراته في مبارياته الخمس المتبقية، أما في حالة تعرض الريال لأي كبوة، فقد يشكل ذلك حافزًا وفرصة ذهبية أمام الفريق الكتالوني، قد يستغلها لانتزاع اللقب.

أما برشلونة، فتبدو مهمته سهلة بشكل كبير في مباراته المقبلة، حيث يلتقي أوساسونا، صاحب المركز الأخير برصيد 18 نقطة، وذلك في ظل العودة القوية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المنتشي بالوصول إلى الهدف رقم 500 له في المباريات الرسمية بقميص برشلونة، والذي حققه بتسجيل هدف الفوز لبرشلونة في آخر هجمة في "الكلاسيكو". وأشاد المدير الفني لبرشلونة، لويس إنريكي بالنجم ميسي، قائلاً، عقب المباراة: "إنه حاسم ، حتى لو كان في منزله يتناول العشاء، إنه أفضل لاعب في التاريخ."

ويفتقد إنريكي مجددًا جهود النجم البرازيلي نيمار، الذي لا يزال يقضي عقوبة الإيقاف ثلاث مباريات، بسبب التصفيق بشكل ساخر من الحكام، والذي أسفر عن طرده خلال مباراة الفريق أمام مالاغا.