تواصل بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر 2019 تقديم المزيد من الإثارة والمتعة والمفاجآت لعشاق ومحبي كرة القدم الأفريقية، من خلال المباريات القوية والحاسمة والمؤهلة لدور الستة عشر في البطولة.

ففي الرابعة والنصف مساء الجمعة، بتوقيت القاهرة، يلتقي منتخبا تونس ومالي على ملعب السويس في إطار مباريات الجولة الثانية بالمجموعة الخامسة.

ويسعى المنتخب التونسي إلى تحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط لإنقاذ موقفه الذي أصبح متعثرا بعد تعادله أمام أنغولا في الجولة الأولى، واحتلاله المركز الثالث في ترتيب جدول المجموعة بنقطة واحدة.
ويدرك آلان جريس المدير الفني لنسور قرطاج، أنه لا بديل أمامه سوى الفوز، إذا ما أراد العودة من جديد للمنافسة وإحياء فرص التأهل للدور المقبل.

وقال جريس في المؤتمر الصحافي إن الانتقادات التي تعرض لها بعد التعادل مع أنغولا بهدف في الجولة الأولى للمجموعة السادسة ببطولة أمم أفريقيا لا تشغله، وإن كل تركيزه على تحقيق هدف التأهل للدور الثاني.

وأضاف أنه يجب على منتخب تونس الاستفادة مما قدمه اللاعبون في فترة الإعداد أمام كرواتيا والعراق، واستعادة الأداء القوي في اللقاءات الودية، وأشار إلى أنه يعرف لاعبي منتخب مالي وهم بالنسبة إليه كتاب مفتوح لأنه سبق أن دربهم لسنوات، موضحا أن الجانب الاحترافي سيكون له الأولوية على الجانب الشخصي وسيلعب للفوز باللقاء.

وأكد أن منتخب مالي حقق فوزا كبيرا على موريتانيا بأداء يرشحه للذهاب بعيدا في البطولة، وهو ما يزيد صعوبة مواجهته في اللقاء المرتقب.

وأضاف "الانتقادات جزء من عملي، ولا يشغلني الحديث عنها، هناك مباراة مهمة ومصيرية غدا، وعلينا أن نبتعد عما يشغلنا من انتقادات والتركيز على الفوز ولا شيء غيره".

وواصل المدرب الفرنسي "من غير الطبيعي أن أتحدث في تغييرات فريقي، ومن حقي أن أحتفظ بها كاملة دون الحديث فيها، وعلينا أن نتجاوز ما حدث في المباراة الأولى، ونذكر أن اللاعبين على عاتقهم عبور هذه المرحلة والعودة لمستوى الفريق الحقيقي"، وأشار جيريس إلى أن هناك العديد من المنتخبات على المستوى القاري تمتلك مقومات المنافسة والقدرات الفردية والجماعية، ولكن المنتخب التونسي يملك حالة مميزة وصراحة كبيرة بين اللاعبين في الاعتراف بالخطأ والروح القتالية، وعن ارتفاع درجة الحرارة قال جيريس "سنلعب نهارا في أجواء حارة وهو ما يضعنا أمام مشاكل بدنية لكن المنافس أيضا سيلعب في نفس الظروف".

ولن يغيب عن نسور قرطاج في لقاء اليوم امام مالي أي لاعب بداعي الإصابة، وستكون جميع العناصر متاحة أمام المدرب آلان جريس لهذه المواجهة الصعبة.

ومن المتوقع أن يدخل المدرب الفرنسي هذه المباراة بنفس طريقة اللعب الذي بدأ بها مباراة أنغولا، وسيدفع بالثنائي ياسين مرياح، ديلان برون في قلب الدفاع، وسيتولى قيادة هجوم نسور قرطاج في هذا اللقاء الثلاثي الهجومي يوسف المساكني، وهبي الخزري، نعيم السليتي.

أقرأ أيضاً :

الاتحاد التونسي يُبدي إعجابه لسرعة تجهيز أرضيه ملعب السويس

في المقابل، حقق منتخب مالي فوز كبير برباعية مقابل هدف على حساب منتخب موريتانيا، ضمن منافسات الجولة الأولى، وكان النسور تأهلوا إلى نهائيات البطولة عن المجموعة الثالثة برفقة منتخب بوروندي الذي صعد لأول مرة، بعد أن حصدوا 14 نقطة من خلال أربعة انتصارات وتعادلين، ولم يتلقوا أي خسارة، في مجموعة ضمت منتخب الجابون منظم النسخة الماضية وجنوب السودان.

ولا يوجد غيابات في صفوف المنتخب المالي في لقاء اليوم، وسيكون الفريق جاهزا وكامل العدد في هذه المواجهة الصعبة أمام نسور قرطاج

ولن يغير المدرب محمد مجاسوبا في طريقته الذي بدأ بها أمام موريتانيا، وسيكون مولا واجي ومامادو فوفانا في قلب الدفاع، أما في الأمام سيتواجد الثلاثي عبدالله ديابي وأداما تراوري وموسي دجينيبو خلف المهاجم موسي ماريجا مهاجم الفريق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منتخب تونس يتفوق على أنغولا في الشوط الأول

نبيل معلول يعدّد إنجازاته خلال فترة قيادة المنتخب التونسي