الجزائر - الجزائر اليوم
أصدرت شركة برايس ووترهاوس كوبر “بي دبليو سي” المستقلة لمراجعة الحسابات بيانًا رسميًا تؤكد فيه وجود عناصر محتملة لسوء الإدارة وسوء استغلال محتمل لاستخدام السلطة في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، بعدما كان موقع “فيفا كلوناييزم، كشف، في وقت سابق، عن فجوة مالية تقدر بـ24 مليون دولار في حسابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، دون وجود سندات أو إثبات حول مسار تلك الأموال الضخمة.وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يوم الإثنين الماضي انتهاء فترة تدخله في إدارة الكاف من قبل لجنة ترأستها السنغالية فاطمة سامورا سكرتير الفيفا، حيث تقدم بمجموعة من التوصيات وتضمنت إجراء تغييرات لتطوير الإدارة الجيدة والإدارة المالية والإجراءات الداخلية، وجاء هذا التحرك بعدما قامت شركة برايس ووترهاوس كوبر “بي دبليو سي” بمراجعة حسابات الكاف ووجهت انتقادات قاسية لكيفية إدارة الأمور المالية في الاتحاد القاري، كاشفة عن وجود شبهات قوية حول فساد مالي، وذلك في تقرير من 55 صفحة يتضمن التوصيات والمخاوف.وقالت شركة “بي دبليو سي” في تقريرها: “السجلات المحاسبية للكاف غير موثوق فيها وغير جديرة بالثقة، وبناء على الإجراءات التي تم اتخاذها والمستندات التي تمت مراجعتها هناك العديد من مؤشرات الخطورة والعناصر المحتملة لسوء الإدارة واستغلال محتمل لاستخدام السلطة في مجالات عديدة تتعلق بالأمور المادية وعمليات الكاف”، وأضافت “بالنظر إلى طبيعة خطورة بعض النتائج ومؤشرات الخطورة التي توصلنا إليها، لا يمكن استبعاد حدوث مخالفات محتملة”.وكشف تقرير المراجعة عن وجود قلق بخصوص حجم التعاملات التي نفذت بشكل نقدي مباشر ودون وجود المستندات الداعمة لأهمية هذا الإنفاق.وأضاف التقرير أن الإنفاق المادي المباشر يزيد من صعوبة عمليات المراجعة بخصوص مدى قانونية ذلك وضرب مثلا بإنفاق حوالي 215 ألف دولار خلال اجتماع الجمعية العمومية في إثيوبيا بشهر مارس 2017. وأوضحت شركة “بي دبليو سي” أنها راجعت 40 عملية مدفوعات من صناديق التطوير التابعة للفيفا والموجهة إلى الكاف، وبلغ إجمالي العمليات 10 ملايين دولار.وأظهر تقرير المراجعة وجود 14 عملية مدفوعات بإجمالي مبلغ 4.6 مليون دولار (47% من القيمة الإجمالية)، مشددا على أنه لا يوجد لها مستندات داعمة أو كافية لتحديد المستفيد والهدف والاستفادة الناتجة للكاف، وتابع التقرير أن 21 عملية بإجمالي 3.6 مليون دولار تعد “غير معتادة أو يمكن اعتبارها تحمل مخاطر مالية كبيرة”، بينما هناك 5 عمليات فقط لديها “مستندات كافية وتبدو أنها تتماشى مع الغرض المذكور”. يذكر أن الفيفا تولي مسؤولية إدارة كرة القدم الأفريقية بعد فضائح فساد ضربت الكاف العام الماضي وتضمن ذلك وجود مزاعم ضد أحمد أحمد رئيس الكاف، رغم نفي الأخير ارتكاب أي خطأ.وأكد الفيفا آنذاك أن أحمد، وهو عضو سابق في برلمان بلاده في مدغشقر، خضع لتحقيقات من لجنة القيم رغم أنه لم يتعرض للإيقاف. وتعرض أحمد أيضا للاحتجاز لفترة قصيرة واستجوبته السلطات الفرنسية ضمن تحقيقات فساد في جوان الماضي.
قد يهمك ايضا :
الكشف عن أضخم فضيحة فساد في كرة القدم الأفريقية طالت 100 مسؤول وحكم
من المستفيد من حل السلطة الفلسطينية