فرحة مورينيو لم تتم خطفها غربان نيو كاسل وطاروا في البريميرلييغ

لندن – أمين العرابي ألحق نيوكاسل خسارة مفاجئة بضيفه تشيلسي وتغلب عليه بهدفين من دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد سانت جيمس بارك، في افتتاح منافسات الجولة العاشرة للدوري الإنكليزي "البريمييرليغ" تقدم جوفران لنيوكاسل في الدقيقة 68، وعزز لويك ريمي تفوق فريقه في الدقيقة 89. وتعد هذه هي الخسارة الثانية لفريق تشيلسي ومدربه جوزيه مورينيو في الدوري الإنكليزي، بعد 5 مباريات متتالية لم يخسر فيها البلوز، بعد خسارتهم الأولى والوحيدة أمام إيفرتون، في حين أنه الفوز الرابع فقط ل"غربان" نيوكاسل الذي رفع رصيده بهذا الفوز إلى 14 نقطة، في حين توقف رصيد تشيلسي عند 20 نقطة.
ونجح الان باردو مدرب نيوكاسل في فرض تفوقه على جوزيه مورينيو، من خلال التواضع وإحترام قدرات منافسه الأكثر تفوقا بالحسابات الفنية، في الوقت الذي لم تفلح تدخلات مورينيو ودفعه بكل أوراقه الرابحة في تغيير النتيجة، بل والهجوم بشكل متهور دون عمل حساب لقدرات وإمكانات منافسه، وهو ما نجح باردو في استدارج ضيفه إلى التهور وترك مساحات شاسعة في الشوط الثاني، بعد حالة التحفظ في الشوط الأول، وهو ما أستغله نيوكاسل جيدا وأحرزا هدفين من هجمات مرتدة سريعة.
ورغم الأفضلية النسبية للبلوز في الشوط الأول، بفضل الرغبة الهجومية الواضحة للاعبيه من البداية ، إلا أن الفاعلية والقدرة على اختراقات دفاعات نيوكاسل، غابت تماما أغلب أوقات هذا الشوط، وكان الاعتماد غالبا على الكرات الثابتة حول منطقة جزاء نيوكاسل.
في الوقت الذي غاب تأثير وتواجد توريس وخوان ماتا وفرانك لامبارد في الثلث الأخير المؤثر في الملعب، وتكفل دفاع نيوكاسل في وضع مفاتيح "البلوز" تحت حراسته.
صحيح أن جون تيري كاد يضع تشيلسي في المقدمة في الدقيقة 13، بتسديدة رأسية مباغتة وجدت العارضة في إنتظارها، قبل أن ترتد مجددا وتصل إلى إيفانوفيتش الذي يلعبها بدوره في نفس العارضة، لكنها فرصة كانت استثنائية، ولم تعبر عن تهديد حقيقي للبلوز على مرمى تيم كرول حارس نيوكاسل.
في المقابل اكتشف ألان باردو مدرب نيوكاسل أن أداء تشيلسي ليس بالقوة التي كان يتوقعها، فحاول حث لاعبيه على التخلي عن حذرهم المبالغ فيه، ومحاولة الوصول إلى مرمى بيتر تشيك الذي غاب عن الصورة تماما طوال النصف الأول من هذا الشوط.
محاولات نيوكاسل أتسمت بالخجل وغلب عليها الطابع الفردي خاصة عن طريق تيوتي وأميوبي، لكن دفاع تشيلسي بقيادة راميرز تصدى لها بنجاح.
زادت السرعة قليلا في الشوط الثاني، لكن ظلت اللمسة الأخيرة مفتقدة من لاعبي البلوز ، وأقتصر نفوذهم على ما قبل منطقة جزاء نيوكاسل التي كانت بمثابة نقطة دفاع حصينه ممنوع الاقتراب أو المرور منها.
وفي ظل السيطرة النظرية لتشيلسي، وجه نيوكاسل تهديدا صريحا ومباشرا لضيفه من خلال هجمتين في منتهى الخطورة، كان البطل فيهما الحارس المخضرم بيتر تشيك والذي تصدى ببراعة لإنفراد تام من سيسوكو وأخرج الكرة إلى ركنية قبل أن تتجاوز خط المرمى، وتستمر الهجمة لتصل إلى لويك ريمي داخل منطقة الجزاء يسددها في نفس المنطقة التي يقف فيها بيرت تشيك الذي يحول دون إهتزاز شباكه في الدقيقة 61.
وحاول مورينيو إستيعاب فحوى هذا التهديد، فقرر الزج بالثنائي الكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي ويليان، بدلا توريس وماتا الغير قادرين على تحقيق الفاعلية المطلوبة، وعلى أمل ان ينجح البديلين في إختراق صمود نيوكاسل.
لكن المفاجأة كانت استمرار تطور الأداء الهجومي لنيوكاسل الذي تخلى تماما عن حذره، وأصبحت هجماته هي مصدر الخطورة الوحيدة في اللقاء، وجاء هدف الصدمة عن طريق رأسية رائعة من جوفران الذي أنقض على كرة عرضية وصلت إليه من ركلة حرة خارج منطقة جزاء تشيلسي سددها ببراعة في شباك بيتر تشيك محرزا هدف نيوكاسل الأول في الدقيقة 68.
حاول تشيلسي فيما تبقى من وقت المباراة تشديد ضغطة بغية إدراك التعادل على الأقل، وظهر تأثيرا البديلين إيتو وويليان، ومعهم الثالث شورله الذي حل بديلا لفرانك لامبارد، على الاداء الهجومي للبلوز وفي أول فرصة سدد إيتو من الوضع راقدا لكن دفاع نيوكاسل تصدى لكرته بيديه وقدمه .
وتراجع نيوكاسل دفاعا عن هدفه الغالي، وسنحت لتشيلسي فرصة تهديف مزدوجة من نفس الثنائي البديل لكن استبسال الدفاع وكرول حارس نيوكاسل حالت من دون اهتزاز الشباك في أقرب فرص البلوز.
وشكلت الهجمات المرتدة لنيوكاسل خطورة بالغة على مرمى تشيك، إلى أن نجح لويك ريمي في إطلاق رصاصة الرحمة على تشيلسي والتأكيد على أن الفوز لن يغادر ملعبهم، بإحرازه الهدف الثاني الرائع من تمريرة من الجهة اليسرى من البديل إنيتا، قابلها ريمي بتسديدة مباشرة من القائم الأيمن إلى داخل الشباك معلنا عن الهدف الثاني لـ"غربان" نيوكاسل، مؤكدا فوز أصحاب الأرض، على الرغم من محاولات البلوز اليائسة.