يوفنتوس وميلان

أنهى الميلان وصيف كأس إيطاليا صيام خمسة أعوام ونصف عن البطولات بتحقيق لقب كأس السوبر الإيطالية بعد تغلبه على يوفنتوس بطل الثنائية المحلية بركلات الجزاء بعد انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وعادل الميلان بهذا الفوز الرقم القياسي ليوفنتوس بتحقيق كأس السوبر للمرة السابعة في تاريخه فيما تكررت خسارة يوفنتوس للقب في العاصمة القطرية الدوحة بركلات الجزاء مثلما حدث عام 2014، ولجأ أليغري وكالمعتاد إلى طريقة 4-3-1-2 مبقيًا على نجمه ديبالا على مقاعد البدلاء كورقة رابحة وقت الحاجة دافعًا بلاعبه البوسني بيانيتش في مركز صانع الألعاب خلف الثنائي هيغواين وماندزوكيتش.

واختار المدرب مونتيلا طريقة 4-3-3 مبقيًا على لاعبه الفرنسي نيانغ على مقاعد البدلاء دافعًا بلاعبه بونافينتورا ضمن ثلاثي الهجوم بجوار باكا وسوسو وليس ضمن ثلاثي الوسط مثلما هو معتادًا، وبدأت المباراة بسيطرة واضحة من لاعبي يوفنتوس على مجريات اللعب في ظل الخبرة الكبيرة التي تصب لصالح لاعبيه فيما حاول لاعبو الميلان قدر الإمكان تناقل الكرة لاكتساب بعض الثقة تمكنهم من مجاراة لاعبي يوفنتوس، وبمرور الوقت بدأ اللعب يقترب أكثر وأكثر من منطقة جزاء الميلان ولكن فرض الرقابة على هجوم يوفنتوس من قبل مدافعي الميلان قلل كثيراً من الخطورة على مرمى دوناروما.

وفي الدقيقة 17 أتيحت أخطر فرص اللقاء لصالح يوفنتوس، ولكن حارس الميلان الشاب نجح في إخراج الكرة بصعوبة إلى ركلة ركنية، ولكن كيليني رفض أن تنتهي اللعبة دون فائدة، فسجل هدف التقدم للبيانكونيري بتحويل الركنة بنجاح في شباك دوناروما، وحرر الهدف لاعبي الميلان من الضغوط الكبيرة الملقاه على عاتقهم وهدأ بعدها لاعبو يوفنتوس ولكن ظل اللعب دون خطورة على كلا المرميين.

وفي الدقيقة 33 يضطر أليغري لإجراء أولى تبديلاته بشكل إضطراري بإخراج البرازيلي ساندرو والدفع بالفرنسي إيفرا بدلاً منه، وفي الدقيقة 38 ومن أول هجمة حقيقية للميلان ينجح بونافينتورا في إستغلال التمركز الدفاعي السيء ويحول الكرة برأسه في مرمى بوفون الذي يظهر عليه ملامح الغضب بسبب غياب التركيز عن مدافعيه.

ومرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل بين الفريقين، وبدأ الشوط الثاني بالتشكيلة التي اختتم بها الفريقان الشوط الأول في ظل رغبة كلا المدربين في تأجيل التبديلات بعض الوقت، وسيطرت التمريرات المقطوعة والهجمات الغير مكتملة على أداء كلا الفريقين مع بداية الشوط ليظل كلا المرميين بعيداً عن الخطورة، وكاد الميلان أن يعاقب يوفنتوس على التراجع الواضح في الأداء مقارنه ببداية اللقاء ولكن العارضة تعاطفت مع بوفون ليظل التعادل قائماً بين الفريقين.

ومع وصول الشوط لمنتصفه، يلجأ أليغري إلى الدفع بنجمه ديبالا بدلاً من بيانيتش في محاولة لتنشيط الأداء الهجومي السيء لفريقه منذ إنطلاق الشوط، وتحسن أداء يوفنتوس بالفعل بعد التغيير وضغط لاعبوه بقوة بحثاً عن هدفاً ينهي اللقاء لصالحهم ليرد مونتيلا بالدفع بباساسليتش بدلاً من لوكاتيلي للسيطرة على وسط الملعب من جديد، واضطر أليغري إلى إنهاء تبديلاته بإجراء تبديل اضطراري جديد في الدقيقة 78 بإخراج ستورار والدفع بدلاً منه بماريو ليمينا.

ومرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الثاني بالتعادل ومن ثم اللجوء إلى شوطين إضافيين، وسيطر الميلان على مجريات اللعب خلال الشوط الإضافي الأول ولكن الأمور مرت بسلام على أليجري لينتهي بالتعادل أيضاً دون جديد، وظهر الإرهاق واضحاً على لاعبي يوفنتوس وتأثر أداء الفريق بضغط المباريات والإجبار على إجراء تبديلين إضطراريين بعكس لاعبي الميلان صغار السن، وأهدر ديبالا فرصة اللقاء بشكل غريب في الدقيقة 116 عندما سدد أعلى المرمى من داخل المنطقة بالرغم من إنعدام الضغط والرقابة.

وأطلق الحكم داماتو صافرته معلناً نهاية الشوط الإضافي الثاني ومن ثم اللجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد إسم الفائز، وسجل ليوفنتوس ماركيزيو وهيغواين وخضيرة وأهدر ماندزوكيتش وديبالا فيما سجل للميلان بونافينتورا وكوشكا وسوسو وباساليتش وأهدر لابادولا لينتهي اللقاء بفوز الميلان بكأس السوبر الإيطالية.