أهالي أبها يستعيدون ذكريات المجتمع

استعاد أهالي أبها ذكريات 70 عاما مضت، في ملتقاهم الذي أقيم مساء الإثنين في فندق قصر أبها.وبدأ الملتقى بكلمة الأهالي ألقاها عبدالله أبو ملحة، أكد خلالها أن أبها كانت قديما تعيش كبيت واحد، يسوده التكافل والتراحم، مشيرًا إلى أن المدنية والحضارة والاكتفاء الذي يعيشه المجتمع، أدخل الكثير من التغيرات في أوجه الحياة. واستعاد أبو ملحة، ذكريات المجتمع الأبهاوي، عندما كان ينهل ثقافته من بعض المجلات التي مضى على صدورها أيام، وكانت تأتيه من جدة عن طريق صالح كتبي وهو أحد موظفي الجوازات.
وأدى عدد من الأطفال دعاء "يا حنّان يا منّان"، الذي يعد من أشهر الأدعية للأهالي؛ لطلب الغوث من الله بنزول المطر.
ثم قدمت فقرة "الحي الأشهر"، وكانت من نصيب "حي مناظر" وسط مدينة أبها، وتولى تعريف الحي، علي الدحناني، كاشفا عن أن "مناظر" كان واجهة المدينة وهو في الجانب الشرقي، وعُدّ مزارا للأهالي عندما يأتون إلى سوق الثلاثاء الشعبي.
أما "الردودة" فكانت فقرة استقبال الضيوف والترحيب بهم، وهي حديث موجز يكشف أخبار الضيف المقبل من منطقة أخرى، وقدم هذه العادة الجنوبية الشيخ محمد بن علي العاصمي.
كما قدم مجموعة أخرى من الأطفال نشيد "داح داح يا سمن يا مملوح"، وهي عادة قديمة يؤديها أطفال أبها سابقا؛ لطلب أهالي البيوت ببعض الوجبات شاكرين من يعطيهم في ظل ما كانت تعانيه بعض الأسر من حاجة وعوز.