"مهرجان الغربية للرياضات المائيّة" في أبو ظبي

اختتمت فعاليات "مهرجان الغربيّة للرياضات المائيّة"، السبت، في أبو ظبي، تحت رعاية ممثل الحاكم في المنطقة الغربيّة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، والذي استمر 10 أيام.
وقد تنوّعت الفعاليات والبرامج والأنشطة الثقافية والترفيهية والتراثية بجانب المسابقات الرياضية المختلفة، ومن بينها منافسات الألعاب الرياضية مثل "الكايت سيرف" والقوارب الشراعية التراثية والألعاب الشاطئية، مثل كرة القدم والطائرة الشاطئية، إضافة إلى الفعاليات الاجتماعية والتراثية ومنها السوق الشعبيّ وعروض الفلكلور الشعبي، ومجلس "النواخذة".
ورصدت اللجنة المنظمة للمهرجان، أكثر من 4 ملايين و500 ألف درهـم كجوائز للفائزين في المسابقات المختلفة، بجانب الجوائز المختلفة التي رصدتها اللجنة للفعاليات المتنوعة المصاحبة.
وشدّد مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي ورئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، محمد خلف المزروعي، على أن اللجنة تتطلع من خلال تنظيم المهرجان إلى أن يكون هذا الحدث المميز حلقة ضمن سلسلة تساهم في ترسيخ مكانة المنطقة الغربية كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة.
وتضمّن المهرجان للمرة الأولى قرية للطفل، ساهمت في جذب الآلاف من الأسر والعائلات، بفضل ما تقدمه من برامج وأنشطة متنوعة حتى أصبح كرنفالاً عائليًّا من خلال فعاليات وأنشطة قرية الطفل التي تقام ضمن فعاليات المهرجان، بما تحتويه من ألعاب وأنشطة ترفيهية وثقافية وتراثية حتى بلغ عدد الزوار 60 ألف زائر تقريبًا، وكذلك المسابقات التي شملت المرسم الحر وشد الحبل وأكياس الخيش والرسم على الوجه، كما كان هناك عرض ممتع للمهرج ومشاركة لشخصيات كرتونية عدّة رقصت مع الأطفال، إضافة إلى مسابقة تعليمية ترفيهية طرحت أسئلة تحتوي إجاباتها على معلومات تُنمي مدارك الطفل ومهاراته وتعرّف الأطفال بالعادات والتقاليد الإماراتيّة، وإشراك الجيل الجديد بالتراث وتحفيزه من خلال العروض والجوائز التشجيعية، وقد رسمت هذه المسابقات والفعاليات البسمة والفرح والضحكات على وجوه الأطفال المشاركين، حيث اكتظت الساحة المخصصة لقرية الطفل بالعائلات.
وتوافر المهرجان على محال السوق الشعبيّ المكتظة بالمنتجات التراثية ومحال الحرفيات والمنتجات اليدوية المنزلية من صناعة السدو وسعف وخوص النخيل، وصناعة خلط العطور التي تمرس فيها عدد من الفتيات والسيدات، إضافة إلى الرسم على الأواني المنزلية، وبعض عبوات الأعشاب الطبية التي تدخل في مجال الطب الشعبي، والإكسسوارات، والملابس وصناعة التلي وتطوير الملابس التقليدية من حياكة حديثة بأقمشة كانت تستخدم في الماضي، فيما تمَ تخصيص قسم خاص لأبرز الأكلات والحلويات الشعبية التي عرفها أبناء المنطقة قديمًا، وقامت مجموعة من ربات البيوت المتخصصات بطهيها وبيعها للراغبين من الزائرين للمهرجان بعد إعدادها أمامهم.