دمشق - جورج الشامي اعتقلت أجهزة الأمن السورية واثنين من رفاقه، هما عدنان الدبس وتوفيق عمران، على أحد الحواجز خارج مدينة طرطوس الساحلية، وينتمي الثلاثة لحزب "العمل" الشيوعي المعارض، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وكان عبدلكي أحد الموقعين على بيان لمائة مثقف سوري، جددوا فيه إعلان تمسكهم بـ"مبادئ الثورة"، التي خرج السوريون لأجلها في بداية 2011، مؤكدين أهمية "استقلالية القرار" السوري واستنكار زج بلادهم "في صراعات إقليمية"، كما طالب الموقعون على البيان بتنحي بشار الأسد وأركان حكمه، وتشكيل حكومة مؤقتة بإشراف الأمم المتحدة.
وقال الموقعون في ببيانهم أنهم يتمسكون "بالمبادئ التي انطلقت منها الثورة الشعبية في آذار(مارس) 2011، والتي لخصتها شعارات الحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، والوحدة الوطنية"، في ضوء "تضحيات الشعب السوري ومعاناته الطويلة واستبساله في مقاومة الطغيان والتعسف"، وبالنظر إلى "المستجدات الميدانية والإقليمية والدولية، وانطلاقاً من وثيقة العهد الوطني التي أقرها مؤتمر المعارضة الوطنية في القاهرة بتاريخ 3 تموز(يوليو) 2012". كما أكدوا على دعمهم "للقوى الثورية الحية المناضلة من أجل قيام نظام ديمقراطي تعددي يحرص على استقلال سورية وأمنها، ووحدة ترابها الوطني، ويكفل الحريات العامة والفردية والمساواة بين جميع المواطنين من دون أي شكل من أشكال التمييز بينهم".
ويشار أن عبدلكي، هو فنان تشكيلي سوري ولد في القامشلي عام 1951، حصل على إجازة من كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 1976، وعلى دبلوم حفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1986، ثم الدكتوراه من جامعة باريس الثامنة عام 1989، ويذكر أن  يوسف عبدلكي أقام في فرنسا لنحو عقدين من الزمن، حيث كان مطلوباً وممنوعاً من دخول بلاده، إلا أنه عاد إلى دمشق في الأعوام الأخيرة قبل اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الأسد.