المجلس الوطني للسياحة والآثار الاماراتي

دعا مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار محمد خميس حارب المهيري إلى تفعيل قوانين تجريم الإتجار بالآثار ونقلها بطرق غير مشروعة على المستويين الخليجي والعربي، باعتبارها موروثاً حضارياً يتعين الحفاظ عليه وتسليمه بأمانة إلى الأجيال القادمة. وشدد المهيري خلال مشاركته في اجتماع وكلاء الآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون الخليجي الخامس عشر الذي اختتم أعماله الثلاثاء في دولة الكويت على أن القوانين الحالية لدول مجلس التعاون الخليجي كافية للحفاظ على هذا الإرث الحضاري لكن تبقى أهمية تفعليها على مستوى الجهات المعنية بضبط حركة المنافذ والحدود.
وقال إن فقد تلك الآثار أو المتاجرة غير المشروعة بها يُعرض الوطن لخسارة كبيرة لا يمكن تعويضها لذا فإن حمايتها والحفاظ عليها وعرضها والتعريف بها في المحافل المحلية والعالمية واجب وطني.
وأشاد مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار بالجهود التي تبذلها الحكومات الخليجية لدعم العمل الثقافي المشترك، بخاصة في مجال الآثار والمتاحف.
وأضاف أن اهتمام دول الخليج بالثقافة والتراث والعناية بها دليل تحضر ورقي، موضحا أن مشاريع العناية بالآثار والتراث والمتاحف في دول التعاون أصبحت تأخذ نصيبا كبيرا من اهتمام الحكومات الخليجية خلال الفترة الأخيرة مما أدى إلى تطور هذه القطاعات وساهم في العديد من الاكتشافات والمسوحات الأثرية لدى تلك الدول.
ودعا المهيري إلى مزيد من التعاون بين المختصين بالآثار والمتاحف والتراث في دول مجلس التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بشأن الجديد في هذه المجالات المهمة، مشيرا إلى أهمية هذا القطاع الذي يشكل الركن الأساسي في الحفاظ على الموروث الحضاري للدول.
وتم على هامش الاجتماع تكريم ثلاثة من المختصين بالآثار والمتاحف الخاصة في الإمارات، وهم عبد الله أرحمه ناصر العويس- تخصص آثار- الباحث بدائر الثقافة والإعلام بالشارقة وأمينة عبد الله ميرزا - تخصص متاحف- مديرة مدرسة الأحمدية في دبي والدكتورة رفيعة غباش مديرة متحف المرأة في دبي.
وكان وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت الشيخ سلمان الصباح السالم الحمود قد افتتح الاجتماع الخامس عشر لوكلاء الآثار والمتاحف الخليجيين، مشيرا إلى أنه يأتي ترجمة لجانب مهم من جوانب العمل الخليجي المشترك ويظهر وعيا متقدما بأهمية الآثار باعتبارها تشكل ثروة معرفية يجب الحفاظ عليها والعناية بها وكشف المستور منها.
وناقش الاجتماع على مدى يومين العديد من القضايا ذات العلاقة بالآثار والمتاحف في مقدمتها التنقيب عن الآثار في دول التعاون وإنشاء قاعدة معلومات إلكترونية تضم المواقع الإلكترونية الخليجية وتنسيق المواقف في التصدي للإتجار بالآثار ونقلها بطرق غير مشروعة.
وتم على هامش الاجتماع تكريم 12 متخصصا في الآثار و6 من أصحاب المتاحف الخاصة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
و أقيم على هامش الاجتماع معرض مفتوح للجمهور ضم صورا فوتوغرافية لمواقع أثرية وتاريخية في الدول الخليجية الست بهدف التعريف بمفردات التراث الخليجي الأثري والمتحفي.