مهرجان زخمًا ثقافيًا متنوعًا

تزاوجت الثقافة الصحراوية بين أهازيج الفلكلور الشعبي والخيمة التي نصبت في منطقة الساحل القريبة من شواطئ بونة، وذلك في إطار الأسبوع الثقافي لمدينة سوف والذي حل في عاصمة شرق الجزائر عنابة، حاملاً زخمًا ثقافيًا متنوعًا وثقيلاً، حيث تنوعت الجلسات لتقدم للعائلات العنابية والمتوافدين من كل منطقة أجمل اللوحات المستوحاة من التراث الصحراوي بين الأكلات الشعبية والملحفة السوفية وكذلك جلسة الشاي والتي أضافت إشراقه لفصل الصيف في بونة عاصمة أبو مروان الشريف، وكل ذلك اختصره أيقونة وادي سوف الفنان الكبير عبد الله المناعي والذي قدم أغاني لجمهوره تأخذ المتفرج إلى بعيد ، حيث أنّ الواحات لها جمال خاص لصناعة الطاقات الإبداعية لهؤلاء الفنانين.
وقدمت الفرق الفلكلورية لمدينة سوف، رصقات جميلة مصحوبة بالبارود والزغاريد حيث شكل السوافة عرس بامتياز في عنابة، وقد قدم الوفد الثقافي أكلات شعبية منها الطعام أو الكسكسي لكن بالطريقة الصحراوية والذي تم تزيينه ببعض الألوان العشبية والتي تفتح شهية الزائر.
وتنوعت أجنحة المعرض الذي احتضنه بهو قصر الثقافة على مدار أسبوع كامل، حيث تم عرض بعض الأواني الفخارية وأخرى مصنوعة من سعف النخيل إلى جانب إبراز اللباس التقليدي من ملحفة وعباءة، وكل ذلك يدخل في مقومات المنطقة التاريخية مدينة الألف قبة سوف الجميلة.
كما تم تخصيص جناح كامل للوفد لإبراز الأنواع المختلفة من الحيوانات منها الغزالة و العقرب وحتى الثعبان و بعض الأسماك التي تعيش في الرمال، حيث أكد محافظ المهرجان أن هذه الحيوانات تزين بها المنازل والبيوت السوفية اعتقادًا منها أنها تزيل العين و الحسد إلى جانب تقديمها لكونها تعطي جمال آخر للفناء.
وكان لجلسة الشاي، تواجدًا كبيرًا داخل الخيمة والتي تم تزينها بملحقات عدة منها الأثاثات ذات الألوان الزاهية بالإضافة إلى ترتيبها من حيث وضع بعض قطع القماش الجميلة والمصنوعة بأيادي المحترفات والفنانات.
كما قدمت التمور وبعض الحلويات التقليدية، على صينية كبيرة توحي للزائر أن أهل الصحراء طبيون وذلك لكرمهم وحسن الضيافة، و تعددت اللقاءات بين الجمهور والفنانين والفرق المحلية والتي حضرت بقوة لتتجاوب مع العائلات العنابية.