وزارة الثقافة العراقية

نظمت مديرية التراث الشعبي إحدى تشكيلات دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة العراقية بالتعاون مع مركز إحياء التراث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جامعة بغداد، الأربعاء، ندوة حول أهمية إحياء الحرف والصناعات التراثية العراقية، وتوثيقها ودراستها.، بحضور أساتذة من الجامعة وتدريسي معهد الحرف والفنون الشعبية في مديرية التراث في منطقة الإسكان غرب العاصمة بغداد وطلبتها وبعض المهتمين.
 
وناقشت الندوة عدة بحوث تناولت طرائق زخرفة التحف المعدنية واليات المحافظة على الصناعات والحرف اليدوية ومن بينها السجاد العراقي المعروف عالمياً بجودته وأصالته وغيرها.
 
وقال مدير مديرية التراث الشعبي الفنان حسان قصي "إن الهدف من الندوة التي تعد الأولى من نوعها بين الجامعة والمديرية يأتي لأجل إحياء التراث الشعبي العراقي وبداية تكوين الأسرة التراثية وتعزيز أواصر العلاقة بين المديرية والجامعة عبر طرح البحوث المتخصصة بالتراث ومناقشتها بين الطلبة والأساتذة والاستزادة من المعلومات الأكاديمية المتوفرة". مضيفًا إن "الندوة تهدف أيضا إلى زيادة تعريف المجتمع الأكاديمي بالمعهد واختصاصاته وفروعه".
 
وأكد رئيس مجلس إحياء التراث الدكتور عبد الله العتابي في بداية الندوة، بأن "العراق يعد من أغنى البلدان العربية والإسلامية في ميدان الصناعات الحرفية، ولابد من تعزيز الجهود للنهوض بتلك الحرف وهي مهمة وطنية بسبب كون أن التراث المادي لأي امة يعني علامة بارزة لثقافتها وحضارتها، وان النهوض بالأمة لا يأتي إلا بالاعتماد على إحياء التراث وبعثه".
 
وأشاد العتابي بمستوى التقدم الحاصل في معهد الحرف والتراث الشعبي واهتمامه بالموروث العراقي من خزف وفخار وزخرفة وحياكة ونسيج يدوي وطرق على المعادن ونحت على الخشب وتصميم وغيرها من أقسام المعهد.
 
وأفاد مدير معهد الحرف والفنون الشعبية أزمر احمد، "نسعى هنا للاستفادة من الخبرات الأكاديمية لصالح الطلبة وبداية جديدة لفتح آفاق للتعاون المستقبلي مع وزارة التعليم العالي، واطلاعها على أقسام المعهد وتوسعة قاعدة قبول الطلبة الخريجين من المعهد في التعليم العالي، وبالتالي كسب طلبة جدد في المعهد".
 
وشاركت في مناقشة وطرح البحوث الدكتورة رفاه جاسم من مركز إحياء التراث والدكتور معتز عناد غزوان من كلية الفنون الجميلة والدكتور علي حداد ببحث عنوانه (الحرف في الأمثال الشعبية) وسعدي إبراهيم والفنان خالد مبارك من معهد التراث الشعبي، ثم توجه الحاضرون في زيارة لأقسام معهد الحرف ومختبراته للطلاع على العمل بشكل ميداني.