المتحف الإسلامي في أستراليا

أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلاندا الأستاذ نبيل أل صالح عن تقديم المملكة العربية السعودية تبرعاً مالياً بقيمة مليون دولار دعماً للمتحف الإسلامي في استراليا .

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السفير أل صالح في الحفل الذي أقيم أمس السبت في مدينة ملبورن الاسترالية بمناسبة مرور عام على تأسيس المتحف حيث قام بتسليم شيكا بالمبلغ إلى رئيس المتحف احمد الفاهور بحضور وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب. ونقل السفير آل صالح في مستهل كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحضور وتمنياته لاستراليا حكومة وشعبا دوام الازدهار والتقدم .

وأكد أن هذا التبرع يأتي انطلاقا من مسؤوليات المملكة الإنسانية والإسلامية بكونها مهبط الوحي ومثوى الرسول صلى الله عليه وسلم وموطن الخير لجميع المسلمين، كما انه ينبع من إدراك المملكة وقيادتها الرشيدة بأهمية المساهمة في توفير الوسائل المعينة على الفهم الصحيح للإسلام ولدور المسلمين وإبراز نجاحاتهم على أكثر من صعيد، وتعزيز التسامح والقيم الإنسانية والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب .

وأشار السفير آل صالح إلى تتويج المملكة دورها في هذا المجال بتأسيس «مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات» في العاصمة النمساوية فيينا، ليكون بذلك الملتقى الذي يسهل الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات ويعزز التعاون والتعايش ويحترم التنوع والعدالة والسلام. مبينًا أن المساهمة التي قدمتها المملكة ستدعم عمل المتحف على إظهار خصائص الحضارة الإسلامية وثقافتها التي تتميز بالتنوع وترتكز على مبادئ التسامح والسلام. وثمن السفير آل صالح في ختام كلمته بجهود رئيس وأعضاء الهيئة المشرفة على المتحف متمنيا ان يتم افتتاح متاحف إسلامية أخرى في جميع الولايات الاسترالية .

من جهتها شكرت وزيرة الخارجية الاسترالية المملكة لمساهمتها في دعم المتحف الإسلامي في استراليا ، مشيدة بالعلاقات الايجابية بين البلدين الصديقين .

بدوره رئيس المتحف احمد الفاهور أثنى على الدور البناء والفعال الذي يؤديه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا نبيل بن محمد آل صالح في تعزيز العلاقات بين المملكة واستراليا ودعم الجاليات المسلمة بشكل عام ، موجها شكره وامتنانه للمساهمة التي قدمتها المملكة للمتحف ، معتبرا ذلك يأتي في إطار دورها المعهود في دعم الجاليات الإسلامية وتعزيز حضورها في استراليا والعالم .

يذكر أن المتحف كان قد فتح أبوابه لاستقبال الزوار في مدينة ملبورن الأسترالية في 28 فبراير 2014 ، كما كان الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو قد وضع حجر الأساس لإقامته في شهر مايو 2012