المخطوطات النفيسة في معرض خاص

افتتحت وزارة السياحة والآثار العراقيّة، الاثنين، المعرض الأول للمخطوطات النادرة والنفائس، مبيّنة أنّها تعدُّ، خلال الأشهر المقبلة، معرضاً خاصاً لنوادر المخطوطات العربية، ومؤكّدة امتلاكها نحو 47 ألف مخطوطة.
وأوضح وزير السياحة والأثار لواء سميسم، في مؤتمر صحافي، أقيم في مقر الهيئة العامة للأثار والتراث، في منطقة العلاوي، وسط بغداد، أنَّ "من ضمن توجه الوزارة لإظهار نفائس الآثار والمخطوطات، وما تمتلكه من خزين في هذا المجال، أقيم المعرض الأول لنفائس المخطوطات والصور، ونماذج من الخط العربي القديم"، مشيرًا إلى أنَّ "المعرض سيستمر لأربعة أيام، وسيكون مفتوحًا أمام الزائرين".


وبيّن سميسم أنَّ "هذا المعرض يعدُّ البداية، وسيكون هناك معرضًا دائمًا لنفائس المخطوطات، التي لم تعرض، ولم يستوعبها المعرض القائم"، لافتًا إلى أنَّ "الخطوة الثانية للوزارة تتمثل في إقامة معرض خاص للخط العربي القديم، خلال الأشهر القليلة المقبلة"، مؤكّدًا أنَّ "هناك الكثير من اللوحات من هذا النوع في حيازة الوزارة".
ولفت وزير السياحة والآثار إلى أنَّ "المخطوطات لم تتعرض للسرقة، وتمَّ الحفاظ عليها بعناية إلهية خلال الحروب التي خاضها العراق"، شاكيًا من "قلّة التخصيصات الماليّة للحفاظ على هذا الإرث التاريخي النفيس"، آملاً تدارك ذلك.
وأكّد سميسم أنَّ "الوزارة تطمح لتخصيص أحد الأبنية الكبيرة لتكون داراً للمخطوطات العراقية، تحتوي معرضاً دائماً للمخطوطات"، مشيرًا إلى أنَّ "الوزارة تمتلك نحو 47 ألف مخطوطة، وفضلاً عن امتلاك 162 مكتبة أهلية لـ35 ألف مخطوطة مسجّلة لدى الوزارة لكنها تعود للأهالي".
وضمَّ المعرض مخطوطات من القرآن الكريم، وكتبًا مختلفة، ورسومات نادرة، يعود تاريخ بعضها إلى القرن الحادي عشر.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أعلنت عن موافقة إيطاليا، والتشيك، على صيانة المخطوطات النادرة في العراق، وتباشر ذلك في غضون الشهرين المقبلين.
وكشفت عن استعادتها مخطوطة أثرية "نادرة"، للعالم العربي المعروف أبو بكر الرازي، كانت قد سرقت من البلاد، إبان الاحتلال الأميركي عام 2003، مؤكّدة أنَّ ذلك تمَّ وفقاً لما أقرّته المنظمات الدولية بشأن ضرورة إعادة الممتلكات الثقافية العراقية "المنهوبة".