مهرجان تونس الدولي "هاندي موزيك"

فاز العراق بالمرتبة الأولى في مجال الأدب والشعر والفكر في مهرجان تونس الدولي "هاندي موزيك" الأول للأدب والموسيقى لذوي الحاجات الخاصة.
وشارك وفد من الجمعية الوطنية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بالمهرجان الذي استمر ثلاثة أيام، ضم كلّ من الدكتور خليل محمد والموسيقار حامد كيطان والشاعر سلام علي صبري.

وكانت مشاركة العراق متميزة من بين 13 دولة عربية وأجنبية ضمنهم فرنسا وإيران،
وأضاف خليل محمد: "لقد تألقت في المهرجان فرق موسيقية وأصوات غنائية، وكان الموسيقار حامد كيطان معلم الموسيقى في معهد النور للمكفوفين متألقًا أثناء أداءه على المسرح في الوقت المخصص للعراق، وفي موقع الشعر الخاص فقد ألقى الشاعر سلام علي صبري قصيدة تحية لتونس في الجلسة الافتتاحية للمهرجان، كما كان له مكانًا مناسبًا أثناء الوقت المخصص للعراق، أما أنا فقدمت من شعري موشحتين وقصيدة من الشعر الحر نالت اهتمام الجالسين".

وتابع محمد: "المهرجان بدأ وانتهى بفكرة شغلت الجميع ألا وهي أن للقضاء على الإرهاب أربع وسائل لو تعشقت لأمكن بها القضاء على الإرهاب، إلا وهي العدل والقانون والثقافة والفن".
 
وشهدت الأيام الثلاثة فعاليات أدبية وموسيقية على هامش المهرجان شارك الوفد العراقي في أغلبها حسب طلب القائمين على المهرجان.
 
وأكد السفير العراقي في تونس جابر حبيب أنّ المهرجان هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يعتني بشريحة اجتماعية تستحق الاهتمام وهم ذوي الحاجات الخاصة ليثبتوا من خلال عرض مواهبهم أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الكبير.
 
وشدد حبيب على إمكانية تنظيم مثل هذه المهرجانات في العراق بتمويل ذاتي وبالاعتماد على منظمات ترعى هذه الشريحة من المجتمع، طالما نجح المهرجان التونسي في أن يكون تمويله الرئيس الذي اعتمد عليه من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان غير المرتبطة بوزارة، داعيًا وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة للاستفادة من هذه التجربة".

يذكر أن المهرجان يعدّ الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وأقيم بتمويل ذاتي من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات ذوي الإعاقة والحاجات الخاصة ومتبرعين من رجال الأعمال والتجار التونسيين وجهات أخرى.