طبق "الكسكسي " في الجزائر

تحضر العائلات الجزائرية أشهى الأكلات الشعبية في شهر رمضان والتي تندرج ضمن التراث التقليدي للمنطقة لا سيما بحضور أفراد الأسرة مجتمعين وزيارات الأهل والأقارب.
ويعد تحضير طبق "الشخشوخة" والكسكسي والذي ذاع صيته حتى وصل إلى المطاعم الفرنسية المتواجدة في الجزائر من أبرز الأكلات الشعبية الجزائرية التي تستهوي السياح الأجانب.
وتستغل بعض المطاعم الكلاسيكية في هذه الأكلات من أجل ترويج السياحة المحلية إلى الخارج .
ومن أهم الأطباق التي فرضت قوتها على المائدة الجزائرية طبق "الكسكسي " نظرًا لاحتواءه على العناصر الغذائية الرئيسية فضلًا عن قيمته التراثية، حيث كان الأجداد في وقت مضى يتفاخرون بطبق الكسكسي والذي يطلق عليه في اللهجة المحلية الطعام.
ولطبق الكسكسي المصنوع بطريقة تقليدية ثقل في الأسواق الشعبية الجرائرية، لا سيما الذي يصنع في الماكينات لأنه حسب بعض سكان الجزائر الأصليين صحي وغذائي، نظرًأ لما يحويه من مكونات رئيسية، وخلال عملية إعداده يعتمد على خبرة بعض النسوة اللوات تشرفن على صنعه بطريقة مميزة.
ويحتاج صنع طبق الكسكسي الجزائري الأصيل اقتناء دقيق فاخر من نوعية جيدة مع مزجه بالماء والملح ويقوم صانعه بعد ذلك بتحويره وتكويره ومن ثم تصنيفه ووضعه في أكياس مصنوعة من القماش الخشن لتحافظ على بياضه الناصع وذلك بعد تجفيفه تحت أشعة الشمس لإضفاء قيمة غذائية مضافة .
ويعتبر طبق الكسكسي طبقًا رئيسيًا يقدم إلى جانب طبق الشوربة، وهو من الأكلات المفضلة لدى الزوار خلال شهر رمضان، و يضاف له خلال إعداده على مائدة الضيوف لحم الخروف و بعض الخضروات الموسمية ذات القيمة الغذائية الأساسية.
في سياق متصل توزع أطباق الكسكسي خلال منتصف رمضان على الفقراء و المساكين وعلى المصلين في المساجد لأن الكسكسي يحمل معنى الرزق والخير عند أهل الجزائر، و تتفاخر العائلات خلال هذا الشهر الفضيل بهذا الطبق والذي اقتحم المطاعم الرئيسية خاصة منها الفرنسية والتي باتت تروج للأكلات التقليدية الجزائرية أخيرًا وهو ما يساعد على تعريف السياحة التراثية للجزائر في العالم.