تُقدم فرقة "أبو الهيثم" للمسرح، السبت المقبل، عرضًا مسرحيًا جديدًا، تحت عنوان "أش تسالُوا فاطمة"، الذي يتناول العنف ضد المرأة في المجتمع الذكوري، ويشارك في تشخيصه الفنان المسرحي عبدو الفلالي، والممثلة الواعدة نادية لوردي، وهي من تأليف وإخراج الأستاذ مصطفى غانيم، على مسرح دار الثقافة، في مدينة بني ملال المغربية.
وأوضح الفنّان والمسرحي عبدو الفِلالي، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "هذا العرض يأتي في إطار الجولة الفنية التي تقوم بها الفرقة في مدن المملكة، بغية تنشيط دور الثقافة في المغرب".
وبشأن موضوع مسرحية "أش تسالوا فاطمة"، أبرز الفلالي أنَّ "النّص يطرح موضوعًا يلامس الواقع في عمقه، وهو العنف بشتى أنواعه، النفسي والجسدي والرمزي ضد المرأة، فهو يقدّم لنا حكاية فاطمة، وما تتعرض له في مجتمع ذكوري من عنف من طرف زوجها، وذلك في قالب قريب من الجمهور، يعتمد على المزج بين المونولوغ، والحوار، والزجل، بغية تأسيس علاقة جديدة، والوصول إلى درجة عالية من التواصل بين العرض المسرحي كإبداع جمالي وبين الجمهور كمصدر وهدف معني بكل ما يقدمه العرض".
وبدوره بيّن مخرج المسرحيّة الأستاذ مصطفى غانيم، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "قصة العمل المسرحي تحكي عن فاطمة، المرأة التي  تعيش في مأوى للنساء المعنّفات، قرّرت ذات ليلة أن تتصل ببرنامج إذاعي، لتحكي للمذيع وعموم المستمعين تجربتها، وما عانته من عنف جسدي ونفسي ورمزي من طرف زوجها السادي المتسلط".
وأضاف "عبر الحكي، وتوالي الأحداث وتسلسلها، وتداخل الأزمنة وتقاطعها، توجّه فاطمة في الأخير رسالة لكل النساء المعنفات، تدعوهن فيها إلى الثورة ضد أوضاعهن، وذلك عبر الاتصال بالجمعيات التي تهتم بالنساء المعنفات".
وسيلتقي جمهور بني ملال مع هذا العرض المسرحي، الذي ستعرضه فرقة "أبو الهيثم" بدعم من وزارة الثقافة، وبالتعاون مع المديرية المحلية للوزارة، على مسرح دار الثقافة في المدينة، وهو العرض الفني الأول الذي تقدمه المؤسسة في برمجتها خلال شهر رمضان الجاري.