منظمة "اليونسيف"

رحبت منظمة "اليونسيف" في العراق بتبرع مؤسسة "ليغو" بأكثر من 4 آلاف صندوق يحتوي لعبًا لأطفال العراق، مبينة أنه يمنح 50 ألف طفل في العراق فرصة للعب والتعلم.

وأشادت المنظمة في بيان ورد"العرب اليوم" نسخة منه، بالتبرع المؤلف من 4,800 صندوق يحتوي على مواد لعب "الليغو"، مبينة أنه "جزء من الشراكة العالمية المبرمة  بين كل من منظمة اليونيسف ومؤسسة ليغو في أوائل عام 2015 لمدة ثلاث سنوات".

وأوضحت أنه "سيتم توزيع مواد لعب ليغو إلى 538 مدرسة، و46 مركزًا مجتمعيًا، و8 ساحات للعب الصديقة للطفل في جميع أنحاء العراق، وتوفير الفرصة لأكثر من 50,000 طفل في العراق للحصول على نشاطات التعلم. وستوفر مؤسسة ليغو ومنظمة اليونيسف التدريب لبناء قدرات المعلمين والميسرين وأفراد المجتمع الذين بدورهم سيرشدون الأطفال من خلال أنشطة ليغو كجزء من هذه المبادرة.

وأضافت، أنه "ومن خلال هذه الشراكة، تعمل المؤسستان على تعزيز جودة التعلم المبكر للأطفال من خلال اللعب في جميع أنحاء العالم. ففي حين أن اللعب يساعد على معالجة التوتر بين الأطفال، فإنه يؤدي أيضًا دورًا حاسمًا في تطوير المهارات الفكرية والعاطفية والاجتماعية والإبداعية اللازمة لبناء أسس التنمية البشرية والتعلم مدى الحياة".

 وتابعت أن "العراق شهد عقودًا من الصراع، وهناك حاليًا ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل توقفت عجلة تعليمهم، وما يقرب من مليون ونصف المليون طفل نازح داخليًا. علاوة على ذلك، فقد لجأ أكثر من 100,000 طفل سوري إلى العراق".

واستطردت، أن "أطفال العراق فقدوا  الحصول على فرص التعلم المنتظم، فضلًا عن استمرار العنف والنزوح في البلاد، مما يضع الأطفال تحت ضغوط هائلة جعلت مصير مستقبلهم غير مضمون. وفي وضع تستمر فيه الأزمة مع عدم وجود نهاية لها في الأفق، تساعد مواد ليغو للعب على جلب الأمل والإحساس بالحياة الطبيعية للأطفال".

ونقل البيان عن ممثل منظمة اليونيسف في العراق بيتر هوكينز، قوله: إنه "ليس من المغالاة التأكيد دومًا على الآثار السلبية لهذه الأزمة على الأطفال " مبينًا :"لقد سلب العنف المستمر ملايين الأطفال من حقوقهم الأساسية في الأمان والتعليم واللعب. ويأتي الكثير من الأطفال إلى هذا العالم ويكبرون وهم لا يعلمون سوى التشريد والصراعات ".

وأشار إلى أن "تبرع مؤسسة ليغو يعد خطوة إيجابية إلى الأمام، تتيح الفرصة أمام الأطفال الأكثر حرمانًا للعب والتعلم في جو من المرح والأمان ليصبحوا الجيل القادم الذي سيساهم في بناء مستقبل أفضل للعراق ".

 واستطرد هوكينز، أن اللعب هو الطريقة الأكثر فعالية والأكثر إلهامًا للأطفال لاكتساب المهارات اللازمة لخلق فرص جديدة ومواجهة التحديات العديدة في المستقبل. ففي خضم العنف وعدم الاستقرار، يساعد اللعب والتعليم على تخفيف وطأة الصدمات لدى الأطفال المتضررين من الصراع ".

من جانبها قالت مريام شوننع، رئيسة البرامج والشراكات العالمية في مؤسسة ليغو: "من خلال اللعب، يمكن للأطفال معالجة التوتر وتطوير مهاراتهم البدنية والفكرية والاجتماعية، وكذلك الإبداعية"،مضيفة : نحن نعمل ، جنبا إلى جنب مع اليونيسف، على "وضع ركيزة ثابتة من أجل الأطفال ونمائهم من خلال التعلم الجيد القائم على اللعب ".