جانب من البرنامج

انطلقت في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الأحد الماضي، أولى فعّاليات الدورة الرابعة للبرنامج المهني للناشرين، والذي يستمر حتى الثلاثاء المُقبل، على هامش فعّاليات الدورة 33 للمعرض، والتي ستنطلق في مركز الشارقة الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 5 إلى 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بمشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة، وحضور 97 ناشرًا محليًا وعربيًا وعالميًا.

وركّزت فعّاليات البرنامج في يومه الأول، الذي تمّ بالتعاون مع مركز الدراسات المهنية في جامعة نيويورك، على عدد من المواضيع المهمة في مجال صناعة النشر؛ مثل: استراتيجيات التفاوض حول شراء الحقوق، وأفضل الممارسات في تسعير الكتب وترويجها، وكيفية توظيف الشبكة العنكبوتية في دعم الناشرين لتسويق إصداراتهم، وأساليب وأهداف واستراتيجيات التوسُّع نحو جمهور القراء والأسواق الجديدة، والعديد من المواضيع الأخرى المتعلقة بالنشر الرقمي والحقوق، والتعاقدات.

واستهل مدير معرض الشارقة للكتاب، أحمد العامري، فعّاليات اليوم الأول بكلمة ترحيبية أكد فيها: "هذا البرنامج المهم هو ترجمة لرؤى وتوجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والخاصة بدعم وتطوير مهارات الناشرين في العالم العربي، والارتقاء بصناعة النشر في المنطقة بما ينسجم مع مواكبة الحراك العالمي، وتعزيز مقومات حضور الكتاب العربي في المحافل الدولية المختلفة".

من جانبها، أوضحت مديرة مركز النشر في كلية الدراسات المستمرة والمهنية في جامعة نيويورك، أندريا تشامبرز، أنها تسعى من خلال البرنامج إلى تقاسم الأفكار ومشاركة الخبرات بين الناشرين بناءً على قواعد مهنية دقيقة، وتقديم أفضل الحلول اللازمة للناشر في التعامل؛ من أجل الحصول على توجيه صحيح يضمن له نجاحًا وتوسعًا مستقبليًا في البيع وزيادة مساحة القراء.

وأعربت تشامبرز عن أهمية استمرار التعاون مع معرض الشارقة للكتاب في المستقبل؛ لما له من دور متميز في دعم هذا القطاع المهم وتحقيق طموحاته المستقبلية.

وبدأت الوكيلة الأدبية الأولى في سانفورد جي غرينبيرج ليزا غالاغير، ندوتها تحت عنوان: "التفاوض للحصول على أفضل صفقة ممكنة"، التي استعرضت فيها نقاشًا موسعًا حول عمليات شراء وبيع حقوق الترجمة، والحقوق الرقمية، وماهية المواد اللازمة لعرض قائمة الناشر من أجل بيعها بأفضل طريقة ممكنة، وبيّنت مزايا وأهمية بيع الحقوق وتدفق الإيرادات الإضافية، ومايمليه ذلك من أهمية للناشر في التوسُّع نحو أسواق جديدة، بما يضمن توسيع قاعدة الجمهور والقراء.

وأشارت غالاغير إلى مزايا حقوق الشراء المناسبة التي تزيد من قائمة المشترين ودورها في الوصول إلى جمهور آخر من خلال التواصل الرقمي، وهذا يستلزم من الناشر أنَّ يجيب عن الأسئلة التي تتضمن: لمن يبيع؟ وأين يبيع؟ وماذا يبيع؟ وكيف يبيع؟ إضافة إلى بحثه المستمر عن أسباب انتشار العناوين الأكثر أهمية من القراء على المستوى العالمي وتحليلها لمعرفة مسارات جمهور الكتاب مع الاستثمار الأمثل للوقت في بناء علاقات أخرى والمشاركة في معارض الكتاب، والفعّاليات ذات الصلة.