قطع أثرية نادرة في قبرص

عثر باحثون على ثلاثة مقابر تحت الأرض، تحتوي على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية القديمة بالقرب من مدينة سولي في قبرص، وتضم المقابر التي تعود إلى 2400 عام بعض الرفات البشرية والأواني الفاخرة إلى جانب إكليل من الذهب، وأسلحة ومجوهرات.

وتكشف هذه المقتنيات الفاخرة التي عثر عليها داخل المقابر عن رؤى جديدة في طرق التجارة القديمة بين قبرص وبقية دول أوروبا، إذ جرى اكتشاف مقبرتين لم يمسهما أحد في حين كانت المقبرة الثالثة فارغة، ويعتقد العلماء أنها تعرضت إلى النهب.

وبيّن عالم الآثار في جامعة أنقرة في تركيا، الدكتور هزار كابا، أنّ هذه المقتنيات الفاخرة تكشف عن مستوى عال من الثروة والسلطة، وليس شائعة أن نجد العديد من المقابر وتضم مثل هذه الأشياء، وأضاف "كانت دهشتي ليس فقط من أعداد المقتنيات ولكن من جودتها وتباينها واتساع النطاق الجغرافي للاستيراد للأشياء التى عثرنا عليها".

واحتوت إحدى المقابر على رفات رجل وامرأة وفتاة صغيرة، بينما عثر في المقبرة الثانية على رفات امرأة وفتاة، ويعتقد أنهم جميعا أعضاء عائلة أرستقراطية بالنظر إلى وفرة المقتنيات المدفونة معهم، ومن بين القطع الأثرية التي عثر عليها كانت 16 إناء معدنيًا مصنوعًا من البرونز والفضة والذهب لخدمة من يحضرون الحفلات.

وأوضح الباحثون أن الأواني التي عثر عليها في "سولي" تشبه تلك المصنوعة في أثينا، ويدعم هذا الرأي المصادر التي تشير إلى أن أثينا كانت تمد المدينة بالخشب والنحاس في مقابل الأوعية المعدنية الفاخرة، ونوّه كابا بوجود هذا النموذج التجاري أيضا بين أثينا ومقدونيا وThracia.

ولفت كابا إلى أن الإكليل الذهبي الذي عثر عليه في المقابر يشبه ذلك الذي وجد في قبور الأرستقراطيين المقدونيين، واكتشف العلماء أيضا تمثال يعود إلى أفروديت إله الحب والجمال يقف إلى جانب آخر لـ "إيروس".

وأظهر تقرير نشر أخيرًا، أن تصميم التمثال يوحي أنه أنتج بواسطة فناني قبرص المحليين، وتعرض القطع الأثرية حاليًا في "متحف الآثار والطبيعة" في مورفو في قبرص.