جانب من ملتقى عمان الشعري

صدحت الآفاق في سلطنة عُمان بسيمفونيات من موسيقى الأشعار تناغمت فيها القوافي والأبيات طوال أيام وليالي ملتقى عمان الشعري السنوي الذى تحول من احتفالية  افتتاحه إلى مهرجان وطني حاشد بالمشاعر الصادقة والأفكار المبدعة وشارك فيه نخبة من شعراء الأمة العربية في ضيافة الأشقاء من الشعراء العمانيين.

ويعد الملتقى السنوي, بوابة العبور للعديد من الأسماء الشعرية في السلطنة والخليج نحو آفاق رحبة، وواحة من الإبداع الإنساني تجمع أسماء لامعة من أهم شعراء الوطن العربي يتنادون جميعًا للتجمع تحت سماء سلطنة عُمان معقل الشعر والفكر.

وجسدت احتفالية الافتتاح مشهدًا رائعًا حيث تلاقت الأفكار وتوحدت المشاعر تحت شعار واحد ردده الجميع ليس بحناجرهم فحسب، وإنما تدفقت الكلمات صادرة من القلوب لتعبر عما تجيش به الصدور وتؤمن به العقول وتصدقه الأفعال فقد كان الشعار هو "كلنا قابوس", وردده كل الشعراء العرب المشاركون مع إخوانهم من العمانيين ليعبروا عن التقدير لمسيرة قائد وقصة شعب.

وفي احتفالية انطلاق الملتقى صدح 24 شاعرًا من مختلف دول الأمة العربية بذلك النداء، لتتداخل أصوات أبناء العروبة, وتتوحد كلماتهم وتتلاقى أرواحهم وتندمج مشاعرهم وتنصهر إرادتهم في بوتقة واحدة فاجتمعوا على كلمة سواء.

وبصوت واحد هتف الجميع "كلنا قابوس" فارتجت جنبات القاعة بسبب تأجج المشاعر الصادرة من أعماق الفؤاد, وكانت تلك عناصر الأجواء الحماسية التي  سادت هناك.

وعلى صعيد آخر عبرت فعاليات الملتقى هذا العام عن التقدير لدور المرأة العمانية وهى على مشارف الاحتفال في 17 تشرين الأول/أكتوبر في يومها السنوي، حيث شهدت إحدى أمسياته مشاركة متميزة للمبدعات العمانيات ممثلة في قصائد وأبيات الشاعرة بشرى الحضرمية، التي بشرت رواد الملتقى  بنجاح العمانيات المبدعات في عالم الشعر نتيجة  سنوات طويلة من العطاء والكلمة المعبرة عن القيم والعادات الأصيلة.