أشاد عدد من زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30" بالتطور الذي شهده المهرجان لهذا العام، حيث كان له دور كبير في استقطاب الجمهور ليعيشوا أجواء الماضي بأصالته وتراثه الأصيل في جميع مناطق المملكة المشاركة. حيث حرص الزائر عبدالله العتيبي بحضوره للمهرجان وزيارة قرية الباحة بوجه الخصوص الذي اعتاد على زيارتها كل عام، مبينًا أن في هذا العام وجد اختلافًا كبيرًا عما رآه في الأعوام السابقة، من حيث الاستقبال وتنوع الفعاليات. من جهته عبر الزائر مسفر الغامدي عن سروره بما شاهده في جناح الجوف من فعاليات تحيي الموروث الشعبي من بيت الشعر والمعرض والحرفيين التي من خلالها تعرض صورة مختصرة عن آثار الجوف خلال الأعوام التي مضت.

وأشاد الزائر عايد الشميمري بالتنوع في مجال الحرفيين مبينًا أنه كل عام يقوم بزيارة المهرجان، حيث لاحظ هذا العام تعدد الحرف وما يقدمونه وتجاوبهم مع الزوار في شرح وعرض ما لديهم من حرف. من جانبه أشار خالد الدوسري أن المباني التراثية التي تعيشها القرية تعد فريدة من نوعها فلم نشهد ذلك في أي مهرجان فقد جعلتنا أن نرجع بالذاكرة للخلف للتفكير في هذا المجد وهذه الأصالة والأساس المتين لأجدادنا. واستعاد الزائر عبدالله الخلف الذي يبلغ من العمر 75 عامًا ذاكرته حين وقف عند "السواني" وهو عملية سحب المياه من البئر القديمة بالطريقة التقليدية التي جعلته يعيد التفكير للخلف فيمن يقوم بإهدار المياه وكيف كان الآباء والأجداد يستخرجونها بمشقة وجهد من الآبار.