الأمير عبدالقادر مؤسس الدولة الجزائرية

تُقدِّم "سينما وهران"، فيلمًا وثائقيًّا لمُؤسِّس الدولة الجزائرية، الأمير عبدالقادر، والذي يستغرق 96 دقيقة، ومن المتوقع أن يحضر الجمهور تلك التظاهرة الثقافية بشكل كبير.
الفيلم للمخرجين، سالم إبراهيمي، وأودري براسار، وإنتاج "الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي"، بدعم من طرف  تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، وصندوق ترقية الفنون السينمائية في الجزائر.
ويروي الفيلم الشخصية التاريخية، وبطولة الأمير عبدالقادري الجزائري، كزعيم وقائد للمقاومة المُسلَّحة ضد المستعمر الفرنسي الغاشم، والذي استطاع بواسطة حنكته السياسية والعسكرية زعزعة المستعمر الغاشم، حيث أفشل مختلف محاولات العمليات العسكرية الفرنسية، وهزمهم في مختلف المعارك لإنجاح الثورة الجزائرية المباركة، واستهل المخرج الفيلم بالتعريف بنسب الأمير، مبينا عراقته وأصالته وخصوصية البيت الذي ينحدر منه، والمرتبط بمشيخة الطريقة القادرية، في مدينة معسكر، ثم تحدث عن البيعة مستعرضًا الظروف التي جرت فيها تلك الأحداث.
كما يشير الفيلم بالتفصيل إلى مختلف مقومات الحروب التي قادها الأمير عبد القادر، كما تم التطرق في الفيلم إلى ما قام به الفرنسيون من نقض لمعاهدة "تافنة" في العام 1839، وبالتالي إطلاق  الحرب حتى وصول الأمير إلى العاصمة، ثم تعثره أمام المستعمر الغاشم.
وعرض الفيلم تحركات الأمير الكثيرة، وتنقّلاته العجيبة من مكان إلى آخر، وغزوه للقبائل التي انضمت للفرنسيين، وفشل القوات الفرنسية وأعوانها في ملاحقته، كما تطرق الفيلم على مدار 96 دقيقة، لكيفية نقل الأمير إلى فرنسا بدلًا من تحقيق طلبه بالتوجّه إلى المشرق، وبقائه فيها حتى العام 1852، حين أذن له الإمبراطور نابليون الثالث بالذهاب إلى بروصة في تركيا، ومنها إلى دمشق؛ حيث حظي باستقبال يليق بمقامه في كل من تركيا وسورية.