الناقد السينمائي المغربي محمد اشويكة

صدر حديثا للقاص والناقد السينمائي المغربي محمد اشويكة كتاب جديد تحت عنوان "التفكير في السينما.. التفكير بالسينما"، وهو المؤلف السابع ضمن مشروع الكاتب الرامي إلى إعمال التفكير في السينما، والتفكير بها، ويعد تتويجا لأسلوبه الذي يعطي الأهمية للنص النقدي المفتوح، وطرح الأسئلة المرتبطة بالسينما والفكر معا.
 
ولا يباشر الكتاب، الذي صدر عن منشورات المدارس في الرباط، وبدعم من وزارة الثقافة، مواجهة الإشكالات بطريقة مباشرة، بل يعمد إلى التفكير في السينما من داخلها، وعبر آليات السينما التي تبني خطابها استنادا على الصورة، وتطمح لأن يكون الخيال حاسما في عمليات التأمل والتبرير والتركيب.
 
ويتضمن الكتاب الذي يقع في 207 صفحة من القطع المتوسط، مقدمة وخمسة فصول تنفتح على موضوعات متنوعة. 
 
وذكر محمد اشويكة في مقدمة الكتاب: سيقف بعض المتأملين عند عتبة هذا الكتاب المتمثلة في تركيبة عنوانه، والتي - ربما - قد تبدو أنها لا تشبه بعض العناوين المقترنة بما يروج في الساحة السينمائية على مستوى النقد، والحاصل أن النقد في عمقه تفكير يعتمد على تأزيم الموضوعات والقضايا التي يناقشها، مستندا على الفحص والاختبار كفعل وممارسة، وذلك ما قام به الفيلسوف سقراط حينما اعتمد السؤال منهجا، وما اعتمده كانط من آليات نقدية للنظر في المعرفة.. إن التفكير مرتبط بالنقد، وكل نقد تفكير".
 
وأصدر محمد اشويكة مجموعة من الكتب في مجال النقد السينمائي، من أهمها "الصورة السينمائية: التقنية والقراءة"، و"السينما المغربية: أطروحات وتجارب"، و"السينما المغربية: رهانات الحداثة ووعي الذات"، و"السينما المغربية: تحرير الذاكرة.. تحرير العين"، و"مجازات الصورة: قراءة في التجربة السينمائية لداوود اولاد السيد" و"المهمش في السينما: الوظائف والخصوصيات" 2008، و"سينما مومن السميحي: قلق التجريب وفعاليات التأسيس النظري" "2010"، وكتب أخرى.