متحف القبعة الشرطية أحدث أيقونات دبي المعمارية

كشف مساعد القائد العام لشرطة دبي لخدمة المجتمع والتجهيزات، اللواء عبدالرحمن محمد رفيع عن الانتهاء من تصميمات متحف شرطة دبي الجديد الذي سيكون على شكل قبعة شرطية ضخمة، ومن المتوقع أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأكبر قبعة شرطة في العالم، بتكلفة مبدئية 30 مليون درهم. وأوضح أن المتحف سيكون فريدا من نوعه كأول متحف شرطة على هذا الشكل.
وقال اللواء رفيع إنه تم الانتهاء من التصميمات الهندسية للمبنى، وإنه وخلال آيار/ مايو الجاري، سيتم عرض مناقصة المشروع للشركات الهندسية والإنشائية، لافتاً إلى أن تصميم المتحف الجديد على شكل قبعة شرطية يعتبر الأول والأكبر من نوعه على مستوى العالم، وأن المتخصصين في هذا المجال أكدوا دقة التصميم وأن إنشاءه يحتاج لمهندسين أكفاء.
وأشار إلى أنه تمت الموافقة على الميزانية المخصصة لبناء المتحف، وبدأ وضع الخطط والتصاميم للمشروع، وسيضم البناء الجديد أربعة طوابق، ويشرف على شارع الاتحاد والملا بلازا، وذلك ضمن مجمع أبنية شرطة دبي وسيتم بناؤه بطريقة تضمن مشاهدة ركاب محطة القيادة له كأحد المعالم الهامة في المدينة، وسيكون موقعه على اليمين في المدخل الرئيسي للقيادة العامة لشرطة دبي مقابل المختبر الجنائي الجديد.
وأضاف اللواء رفيع أن المبنى سيتوافر فيه الأنظمة الذكية كافة من ناحية الاتصالات وشاشات العرض 3دي و4 دي، كما توفر خدمة الاتصال اللاسلكي بالإنترنت، إضافة إلى قاعة تدريب وقاعات عرض وقاعات للبحث، كما سيتضمن أكبر أرشيف وثائقي لشرطة دبي منذ تأسيسها حتى الآن من أفلام وصور وزيارات وتوثيق للقضايا كافة التي كشفتها شرطة دبي.
وأشار اللواء رفيع إلى أنه من المتوقع أن يحتوي المتحف الجديد على أكبر عدد من المعروضات والتحف، إذ إن مساحته ستكون أكبر من مساحة المتحف الحالي، وسيتم تخصيص قاعات للبحث تتيح للباحثين الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها بسهولة عن تاريخ شرطة دبي وإنجازاتها.
وأكد اللواء رفيع أن المتحف الحالي لشرطة دبي يوثق إنجازات الشرطة منذ العام 1956 ويضم وسائل لتثقيف للجمهور في كيفية الحفاظ على النظام واحترام القانون في البلاد، كما يضم المتحف صوراً توثق مختلف مراحل تطور العمل في شرطة دبي، وكمية من الأسلحة التي تمت مصادرتها والمعدات السلكية واللاسلكية القديمة التي كانت تستخدم من قبل الشرطة والكثير من التحف والوثائق الأخرى.
ويكمن الهدف من إنشاء المتحف الجديد في إبراز التراث الحضاري والوجه المشرق للشرطة، والمحافظة على هذا التراث من الاندثار، وتوثيق ما أنجزه السابقون من أفراد القوة، ونشر الثقافة الشرطية في مختلف قطاعات المجتمع وتنشيط الحركة الفنية والعلمية المتعلقة بالمتاحف، إضافة إلى إيجاد صلات طيبة بين جهاز الشرطة والمؤسسات العلمية والتربوية من خلال تنظيم الزيارات الميدانية لأقسام ومرافق المتحف، كما أنه سيكون أكبر مزار شرطي في العالم.