الأمير خالد الفيصل

يدشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، الأحد، داخل ديوان الإمارة في العاصمة المقدسة؛ حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" التي تهم موسم حج العام الجاري.

 وأوضح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، أن الحملة التي تبناها الأمير خالد الفيصل، عمل توعوي يساهم في تأدية الحجاج لنسكهم على أكمل وجه ووفق طريقة شرعية وحضارية، وتعكس حرص القيادة على أن يؤدي ضيوف الرحمن نسكهم في جو من الراحة والطمأنينة، مع الأخذ في الاعتبار تقديم جميع الخدمات التي تعينهم على أداء الفريضة بيسر.

وأضاف الفالح، أن مهمات اللجنة تنطلق من توجيهات أمير المنطقة للنهوض بالأعمال كافة والخدمات الموجهة إلى ضيوف الرحمن؛ لتقديم أرقى الخدمات، ومناقشة توزيع الأدوار والمهمات، وتبادل الآراء مع مختلف الجهات المشاركة ذات العلاقة بالحجاج، لافتًا إلى أنّ الحملة تندرج ضمن المرتكز الثاني من استراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة التي تؤكد التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر والارتقاء ببناء إنسان المنطقة؛ ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن.

وأشار إلى أنّ الحملة ترتكز على استراتيجيات عدة يأتي في مقدمتها إظهار الصورة الحضارية للركن الخامس للإسلام، من خلال العلاقة القائمة بين الحج كعبادة وسلوك حضاري وضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة لهم، وأبرز أنّ الحملة ترمي إلى تشجيع الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي تخص موسم الحج، ما يحقق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية للحرم المكي في ظل مشاريع التوسعة التي يشهدها في الوقت الراهن، أيضًا تهدف إلى القضاء على الظواهر السلبية خلال الموسم ومنها الافتراش وكل ما يعكر صفو الشعيرة.

وبيّن أنّ الحملة أيضًا تضطلع في دور مهمٍ يتمثل في رفع مستوى الوعي لدى الحجاج، وتحفزهم على مراجعة السلوك قبل مباشرة الفريضة؛ لضمان عدم الوقوع في المحظور، مبرزًا أنها تستند إلى محاور عدة، من بينها احترام المكان والحدث والإنسان، واحترام الأنظمة، لا سيما وأنها تشمل جانبين توعوي وتحذيري، وتنمي في مضامينها إحساس الحاج والمعتمر بمسؤوليته، وتشجعه على المبادرة لتغيير سلوكياته واستشعار دوره الإنساني المسلم المتحضر إزاء الحجاج وأداء الفريضة.

وأردف، أنّ الحملة أخذت على عاتقها أيضًا، إبراز رسائل عدة في مقدمتها إظهار التطوير المستمر للمشاعر المقدسة ولعملية تنظيم الحج التي تشكل إحدى أولويات المملكة، وتحقيق الشراكة الجادة والفاعلة بين القطاعات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن.

وزاد، أنّ تحقيق أهداف الحملة؛ يتطلب معالجة كثير من السلبيات، من أهمها غرس ثقافة خدمة الحاج والمعتمر من خلال شعار الحج عبادة وسلوك حضاري، والتأكيد على الحجاج غير النظاميين أنّ عليهم الحصول على تصريح الحج، ومنع المركبات المخالفة وغير المصرح لها، من الدخول إلى منطقة الحرم المركزية والمشاعر المقدسة.