احد المتاحف  المصرية المدمرة دمشق ـ جورج الشامي اتهمت وزيرة الثقافة والإعلام الفرنسية أوريلي فيليبيتي حكومة دمشق بتدمير المواقع التراثية في البلاد التي تشهد حربًا أهلية منذ أكثر من عامين، ودانت فيليبيتي تدمير مواقع سورية عدّة مصنفة جزءًا من "التراث العالمي" لا سيّما في المناطق التي تشهد اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية. وقالت الوزيرة في بيان "يجب حماية مواقع مثل مدينة دمشق القديمة ومدينة بصرة القديمة وتدمر وحلب القديمة، وقلعة الحصن وقلعة صلاح الدين والقرى الأثرية في شمال سورية".
وأضافت "إنها مواقع تعكس جزءًا كبيرًا من تاريخ البشرية، حيث تركت الحضارات الكبرى بصماتها: حضارات الشرق وحضارات المتوسط القديمة والحضارة الإسلامية مع الأمويين والسلاجقة. إنها جزء من تاريخ العالم، وتدميرها يعتبر عملا وحشيًا".
وذكرت فيليبيتي أنه "بدعم فرنسا، أدرجت منظمة اليونيسكو كل هذه المواقع الأثرية في 20 حزيران/ يونيو على قائمة التراث المهدد"، مضيفة أنها "تشاطر القلق الذي أعرب عنه أخيرًا الائتلاف الوطني السوري لدى منظمة اليونيسكو".
وقالت "في هذا النزاع المسؤوليات واضحة أن حكومة بشار الأسد هي التي تُلحِق اليوم باستخدام الأسلحة الثقيلة أكبر ضرر بهذه المواقع بتراث وإرث ثقافي هو ملك لكل السوريين والعالم، ولا بد من اتخاذ التدابير لحماية هذه المواقع".
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" 6 مواقع أثرية على قائمة التراث العالمي المهدد، ولا سيما الأحياء القديمة في حلب التي أصيبت بأضرار جسيمة منذ بدء الاحتجاجات على الحكومة في آذار/ مارس 2011.
وتضم سورية ستة مواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي، وهي دمشق القديمة وحلب القديمة وبصرى وقلعة الحصن وموقع تدمر وقرى أثرية في شمال سورية.